واصلت التشكيلات السياسية استنكارها الشديد وتنديدها الكبير للعدوان الغاشم على غزة الصامدة وجددت دعوتها الى توقيف المذبخة الوحشية التي تقترف في حق أبرياء غزة، مستهجنة تواطؤ وصمت بعض الدول الكبيرة. إنتقد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، صمت القوى الفاعلة في العالم على العدوان الاسرائيلي على غزة الذي وصفه ب ''الأعمى''. إعتبر الرجل الأول في حزب الأفلان على أمواج القناة الاذاعية الثالثة أن القوى العظمى تتمادى في تغاضيها عن استعمال إسرائيل الأعمى للقوة ضد الشعب الفلسطيني. وذهب بلخادم إلى أبعد من ذلك في نفس السياق عندما قال أن هذه القوى تتمادى في هذا التغاضي بتقديم مبرر إجرامي لهذه المحرقة. وعبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن استنكاره الشديد لما تقترفه إسرائيل بقطاع غزة، حيث أسفرت غاراتها الوحشية عن دمار حقيقي وعدد معتبر من الضحايا. وحاول بلخادم إشهاد الرأي العام عندما أكد أن إسرائيل تستعمل وسائل عسكرية جوية وبرية وبحرية لقصف إقليم لا يفوق عرضه 10كلم وطوله 41 كلم وكثافته الديمغرافية هي الأكبر في العالم. وقال بلخادم أن ما يرتكب اليوم في غزة يعد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بل وصفه بالإبادة الجماعية التي تستهدف النساء والأطفال والمدارس والمستشفيات، ولا ينجو منها حتى المنظمات الانسانية، كون القذائف الاسرائيلية المحضورة تستهدف سكانا محاصرين. وجدد المسؤول الأول في حزب الأفلان تأكيده بالتذكير بموقف الجزائر، حيث أفاد أن الجزائر تؤيد الشعب والمقاومة الفلسطينية ملمحا الى الجسر الجوي الذي فتحته الجزائر مع غزة لنقل مساعداتها الانسانية، وذكر أنه تم في نفس المقام تسجيل طلب 120 طبيب للالتحاق بمستشفيات غزة لتقديم يد العون للفلسطينيين. ويرى بلخادم أن الخلافات التي ظهرت على الساحة الفلسطينية تعكس في الحقيقة خلافات العالم العربي. ومن جهته، جهيد يونسي -الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني- شدد على ضرورة أن تقاطع البرلمنات العربية لجان الصداقة مع الصهاينة والمتعاملين معهم وأشاد يونسي مطولا بالموقف الجزائري الثابت في نصرة القضية الفلسطينية، بل قال إن الجزائر لاتصطف في جناح المتخاذلين، وأبدى تأسفه كون أنه ليس من أولويات الأنظمة العربية تحرير فلسطين. واغتنم الفرصة ليدعو الى تكثيف الوقفات التضامنية ونصرة المقاومة الفلسطينيةبغزة الصامدة. وأدان يونسي مطولا التجاوزات الأخيرة التي ترتكبها إسرائيل من تقتيل واعتقال ويرى يونسي أن الوقت قد حان كي يتم إصدار قوانين تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني. وما تجدر إليه الإشارة، فإن الطبقة السياسية بالجزائر لم تتوقف عن اطلاق صرخات التنديد لتعبئة الرأي العام، حيث يقود هذه الحملة حزب الأفلان الذي قام بتنشيط سلسلة معتبرة من الوقفات التضامنية التنديدية، وبالموازة مع ذلك مازالت منظمات المجتمع المدني والعديد من المؤسسات الوطنية تواصل تنديدها ودعمها، تضامنا مع الصامدين في غزة. ------------------------------------------------------------------------