نظم مجلس الأمة، أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ندد خلالها بالاعتداءات الوحشية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وبالصمت الدولي، وطالب البرلمانات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بإدانة العدوان والضغط من اجل إيقافه ورفع الحصار المضروب على غزة. والتحق مجلس الأمة بجميع الفعاليات الوطنية والمؤسسات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، واحتضنت قاعة المحاضرات أمس وقفة تضامنية شارك فيها رئيس المجلس السيد عبد القادر بن صالح وأعضاء وإطارات المجلس، وأصدر بعد اختتام الوقفة بيانا اعتبر العدوان الإسرائيلي على غزة استمرارا لمحاولة تركيع الشعب الفلسطيني وإخضاعه لسياسة الاستيطان والاحتلال. وعبر مجلس الأمة عبر البيان عن أسفه لاستمرار العدوان الهمجي على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، مشيرا الى أن هذا الصمت يؤكد أن الكيان الصهيوني"لا يزال يستفيد من حالة اللاعقاب وعدم الإدانة نظرا للمساندة غير المشروطة التي توفرها له بعض الدول العظمى، مما يجعله يتمادى في الغطرسة، ولا يأبه بالتنديدات والدعوات المنبعثة من كل القوى الداعية الى السلم والسلام لإيقاف العدوان". وجدد مجلس الأمة إدانته الشديدة واستنكاره للصمت الدولي إزاء ما يحدث من تقتيل يومي، للأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للبنى التحتية والمراكز الدينية. وأعرب المجلس عن "رفضه" لكل التبريرات المقدمة التي تسعى الى "تبرئة الجرائم المقترفة التي يدعي أصحابها بأنها عمل مشروع ودفاع عن النفس" وكذا المحاولات التي "تضع القاتل والضحية في نفس الكفة" . وعبر من جهة أخرى عن وقوفه الى جانب المقاومة الفلسطينية مؤكدا على حق الفلسطينيين في الدفاع عن ممتلكاتهم وأراضهم وعلى حقهم في تقرير المصير باعتبار ذلك حقا مقدسا معترفا به دوليا. وشدد مجلس الامة، في نفس البيان، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وبخاصة القوى الفاعلة من اجل توفير كل السبل واستخدام كل الوسائل قصد إيقاف العدوان الغاشم وفك الحصار وفتح كل المعابر وتقديم الإمدادات والمساعدات اللازمة لمواجهة مخلفات العدوان. وعبر كذلك عن يقينه بأن القوى الفلسطينية ستجد الطريق السليم لتوحيد الصف الداخلي ومن ثمة تقوية الجبهة الداخلية، وهذا الموقف تقاسمه رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب الممثلة في المجلس في كلمة ألقوها خلال الوقفة، حيث دعا السيد عبد الله كمون رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني الفرقاء الفلسطينيين والدول العربية الى التوحد لأن الاختلاف لايخدم إلا العدو الصهيوني. واعتبر السيد عمار مهدي رئيس كتلة الثلث الرئاسي، بأن الآلة العسكرية الصهيونية تقوم اليوم بأبشع مجزرة في تاريخها الحافل بالمذابح المرتكبة في حق الأبرياء، وندد من جهة أخرى بالصمت الدولي وخاصة صمت المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان. وفي نفس السياق؛ قال رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي السيد ناصر بوداش أن العدوان رفع القناع عن الكيان الصهيوني، وجعل المجتمع الدولي أمام تحد حقيقي وهو إيقاف غطرسة كيان لا يعترف بكل المواثيق الدولية.