أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني، أمس، أن هناك 205 منطقة توسع سياحي عبر التراب الوطني، منها 160 موجودة على الساحل الجزائري، مما تطلب وضع إطار قانوني لتسييرها وجعلها تحت تصرف المستثمرين، حيث شرع في الأشغال على مستوى كل من شواطئ شطايبي بعنابة، وثلاث مناطق بولاية الشلف، ومستقبلا بمستغانم، من بين 15 منطقة للتوسع السياحي، مضيفة أنه سيعاد مراجعة قائمة المناطق التي اقتطعت لإنجاز سكنات. قالت زرهوني لدى تنشيطها ندوة صحفية بمنتدى يومية المجاهد، إنه بنهاية 2014 سيتم استلام 30 مشروعا سياحيا بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 54 ألف سرير في 2015، والذي سيمكن من استحداث 25 ألف و200 منصب شغل، مضيفة أن هناك 67 وحدة فندقية عمومية خصص لها 70 مليار دج لإعادة تأهيلها، وعشر وحدات من أصل 67 انتهت عملية التأهيل على مستواها. وعن عدد المشاريع التي أعطتها الوزارة الوصية الموافقة فبلغ 847 مشروعا منذ سنة 2011، وبطاقة 103 ألف و811 سرير والتي سمحت باستحداث 44 ألف منصب شغل، حيث خصصت لها ميزانية ب65 مليار دج. وكشفت في هذا الإطار، عن المصادقة عن 150 مشروع فندقي سينجز داخل المناطق الحضرية بالعاصمة، منها 42 مشروعا قيد الإنجاز، مشددة في تدخلها على أهمية النظافة وتجميل الأحياء لاستقطاب السياح قائلة، إنه على المنتخبين المحليين القيام بهذه العملية وبمشاركة المواطن، كما ركزت على ضرورة التحلي بالثقافة السياحية. وبحسب زرهوني، فإن عدد العاملين في وزارة السياحة والصناعة التقليدية بلغ أكثر من مليون عامل، واصفة القطاع بالواعد والذي يساهم في التنمية الاقتصادية للجزائر، ويسجل القطاع عدة مشاريع لفنادق حضرية، منها 142 مشروع متعلق بشط البحر، و64 مشروعا للسياحة الصحراوية و21 مشروعا للسياحة الجبلية. وقد أرجعت المسؤولة الأولى على القطاع، التأخر الذي عرفته مشاريع هذا الأخير والنقص الفادح في مرافق الاستقبال، إلى الأزمة الاقتصادية والأمنية التي مرت بها الجزائر، لكن رغم ذلك فالدولة بذلت مجهودات لتنمية القطاع من خلال التعريف بوجهتها السياحية في المعارض الدولية، ووضع الإطار القانوني الذي يسمح للمستثمرين بالحصول على العقار السياحي وإنجاز مشاريعهم دون عراقيل. وأوضحت في هذا الصدد، أنه تم المصادقة على تعيين لجنة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات، مع تنظيم دورة في المغرب في سنة 2016. وفيما يخص عدد السياح المسجلين في الموسم السياحي لسنة 2014، أفادت ضيفة يومية المجاهد، أنه لا يمكنها تقديم الإحصائيات إلا بعد انقضاء السنة الجارية، أما أرقام سنة 2013 فقد سجلت مليوني و700 سائح، بينهم 9 آلاف سائح أجنبي وآخرون جزائريون مقيمون بالخارج، مضيفة أن الوزارة الوصية تعمل على وضع جهاز للإحصائيات، وفق النمط الدولي لتقييم الموسم السياحي.