وجه عدد من كبار العلماء في الدول العربية والإسلامية رسالة رة نت إلى الملوك والأمراء والرؤساء العرب الذين سيعقدون قمتهم في الكويت. فقط طالب العلماء الموجودون في مكةالمكرمة لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها القمة باتخاذ أقوى القرارات لنصرة الشعب الفلسطيني المنكوب في غزة. وقال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين إن على حكام العرب أن يرتقوا لمستوى شعوبهم التي واكبت أحداث غزة بقلوبها، وخرجت للشوارع منددة ومطالبة بنصرة أهل غزة بكل ما تملكه من دم ومال''. وأضاف القرضاوي ''قرارات الشجب والإدانة والاستنكار لا تكفي ولا تلبي حاجة الشعب الواقع تحت العدوان الإسرائيلي المجرم، لابد من وقفة حازمة وقرارات جدية تجعل الصهاينة يضعون اعتبارا لهؤلاء الحكام وشعوبهم. وقال صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي وإمام وخطيب المسجد الحرام إنه يأمل أن تصدر عن قمة الكويت قرارات ترفع الحيف والظلم الإسرائيلي عن سكان غزة الذين يحتاجون لوقفة جادة من إخوانهم العرب والمسلمين. وأضاف ابن حميد ''لا يعقل أن يترك الشعب الفلسطيني ليواجه مصيره بمفرده دون عون وسند من إخوة الدين والدم والجوار، لابد من اجتماع كلمة المسلمين ليصبح لقرارهم وزن يواجهون به جبروت إسرائيل وطغيانها''.، وقال لي جمعة مفتي الديار المصرية إن الشجب والاستنكار رغم أهميتهما فإنهما ''لا يكفيان إزاء ما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة''.، وتابع جمعة ''نحن ندعو الأمة جميعها حكامها ومحكوميها إلى الوحدة، وهذا ليس بالمطلب الصعب على الأمة التي اتحدت في قبلتها وكتابها ورسولها وتعبد ربا واحدا . أما عبد الوهاب الديلمي، وكيل جامعة الإيمان باليمن فقال ''إن أعظم ما يجب أن يتوجه إليه الحكام في هذا الظرف العصيب هو توحيد الكلمة وترك الشقاق الذي أوصل الأمة إلى ما هي عليه الآن''. وأضاف الديلمي ''على الحكام العرب أن يتناسوا خلافاتهم فجميعهم مستهدفون الآن، وليست غزة وحدها'' مشيرا إلى أنه ''يجب على الحكام العرب أن ينصروا إخوتهم في هذه الظروف حتى لا يأتي عليهم الدور لاحقا، لأنهم إذا خذلوا إخوانهم وهم يحتاجونهم فإن الله سبحانه وتعالى سيخذلهم حين يحتاجونه''.