دعا المؤتمر العالمي للفتوى و ضوابطها في ختام أشغاله ، مساء الأربعاء بالسعودية إلى ضرورة اتخاذ الوسائل القانونية و الإعلامية لدى الهيئات و الجهات و المنظمات الدولية و الحقوقية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها الشنيعة التي ارتكبتها في قطاع غزة ، وكذا ملاحقة قادتها بوصفهم مجرمي حرب وفقا للقوانين و الأعراف الإنسانية .واستنكر العلماء المشاركون في المؤتمر الذي عقده المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في بيان أصدروه بعنوان " بيان مكةالمكرمة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة " ، جرائم الحرب الصهيونية الظالمة والتي خلفت مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، معربين عن حزنهم الكبير للأحداث الأليمة وجرائم الحرب البشعة التي قام بها الإسرائيليون المحتلون ضد أبناء غزة، وما نجم عن ذلك من قتل للأطفال والنساء والشيوخ ودك للبيوت على رؤوس ساكنيها.. ونددوا بالعدوان الصهيوني الذي امتد إلى تدمير المساجد والمدارس ومراكز الإغاثة والمستشفيات والهيئات الدولية وملاحقة المسعفين والأطباء ومنع وصول الإمدادات والطاقة والدواء والغذاء للفلسطينيين.وأكد العلماء أن ما يقوم به أهالي غزة من الدفاع عن أنفسهم وأهليهم وبلادهم، أمر مشروع وواجب ديني وحق إنساني تقره كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية .وأوردت مصادر إعلامية في هذا السياق أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه بصدد فتح تحقيقات مكثفة داخل مختلف وحدات الجيش للتأكد من مسألة استخدام الأسلحة المحظورة، مانعا في الوقت نفسه وسائل الإعلام الإسرائيلية من نشر قوائم بأسماء الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في الحرب على غزة تحسبا لأي متابعات قضائية ضدهم من طرف المنظمات الدولية .من جهة أخرى أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أنها ستحقق في مسألة استخدام إسرائيل ذخائر اليورانيوم في عدوانها على قطاع غزة و هذا بطلب من الدول العربية، بعد الرسالة التي وجهها السفير السعودي نيابة عن الدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الوكالة لمديرها العام محمد البرادعي، حيث أكدت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم الوكالة أنها ستوزع الرسالة على الدول الأعضاء وستحقق في الامر بالدرجة التي تسمح بها قدرات الوكالة .و كانت منظمة العفو الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان قد اعلنت أن بعتثها عثرت على أدلة دامغة على الاستخدام المكثف للقنابل الفسفورية في الحرب الاسرائيلية في أماكن ذات كثافة سكانية مرتفعة في مدينة غزة و شمال القطاع ، فيما أكد كب سميث ، الخبير في الأسلحة والعضو ضمن بعثة المنظمة، استخدام الأسلحة الفسفورية من قبل الجيش الإسرائيلي في شوارع غزة المكتظة بالسكان و بشكل عشوائي و متكرر وهو ما يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية