حقق المنتخب الوطني لكرة القدم الأهم بعد الفوز الرائع المسجل أمام نظيره السنغالي أول أمس و الذي يدخل في إطار الجولة الثالثة من الدور الأول لمنافسة كأس أمم إفريقيا التي تتواصل فعاليتها بغينيا الاستوائية إلى غاية ال 8 فيفري. جاء ذلك بعد الأداء المقنع الذي ظهر به أشبال غوركوف طيلة أطوار المباراة ضد فريق «التيرانغا»، حيث دخلوا بقوة وكشفوا على نيتهم في اللعب من أجل الفوز من خلال العمل الهجومي المكثف الذي قامت به المجموعة بدليل أن فغولي ضيع كرة هدف محقق في الدقيقة ال 2 بعد انفراده بالحارس إلا أنه ضيعها ولكن ذلك لم يثن من عزيمة اللاعبين و واصلوا في نفس المستوى ما جعلهم يصلون إلى الشباك في الد 11 عن طريق محرز الذي كان رجل المباراة دون منازع. وبعد ذلك تحرر عناصر الفريق الوطني من كل الضغوط لأنهم أصبحوا يسيرون المواجهة بكل ذكاء و يعتمدون على العمل الهجومي بطريقة جماعية دون نسيان الدفاع، هذا راجع إلى التغييرات التي قام بها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر من خلال إقحامه ل سوادني في قلب الهجوم من أجل حل مشكل غياب الأهداف لأنه كان مطالبا بالفوز للمرور إلى الدور ربع النهائي من المنافسة. سوداني قدم الإضافة اللازمة للهجوم وللإشارة، فإن سوداني كان في الموعد و قدم الإضافة اللازمة لرفاقه فوق المستطيل من خلال تحركاته الكثيرة في الخط الأمامي حتى وإن كان من دون كرة ما جعله يربك دفاع السنغال كثيرا وفرضوا عليه رقابة كبيرة، وكان في كل مرة يجد الحلول للمرور بالنظر إلى سرعته الكبيرة في التعامل مع الكرة و كذا قامته التي سمحت له بذلك انه كان يحسن التمركز. وبالتالي فإن اللاعب رغم أنه لم يسجل في هذا اللقاء إلا أنه كان دو فعالية طيلة فترة تواجده فوق الميدان من خلال تعامله الجيد مع الكرة عندما تكون بحوزته، كما كان يرجع إلى الخلف لمساعدة زملائه في خط الوسط وبهذا يكون قد كسب ثقة المدرب من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية لأنه جاهز من كل النواحي لقيادة الفريق إلى أبعد نقطة من «الكان». ومن جهة أخرى، يكون غوركوف قد نجح في التغييرات التي قام بها في آخر مباراة من الدور الأول رغم الضغط الكبير الذي كان مفروض عليه لأنه كان مطالبا بتحقيق الفوز للتأهل دون حسابات إلى الدور الثاني، بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها في أول لقاءين ضمن المنافسة بالنظر إلى المستوى الضعيف للمجموعة والخطة التي لعبوا بها ما كلفنا هزيمة غير متوقعة ضد غانا وفوز صعب مع جنوب إفريقيا. كما نجد أن الأمور أصبحت أفضل بالنسبة للتشكيلة الوطنية بما أن المدرب غوركوف يملك البدائل اللازمة لكل من سليماني المصاب و بلفوضيل الذي لم يتمكن من افتتاح عداده في التسجيل، وذلك تتماشى مع الخطة التكتيكية التي يعتمد عليها من لقاء لآخر حسب المعطيات التي تكون موجودة لتحقيق الفوز بعد استفاقة الخط الأمامي للفريق والذي تمكن من التوقيع على هدفين ضد السنغال بقيادة كل من محرز وبن طالب وهذا الأخير ينشط في منصب وسط ميدان هجومي. إضافة إلى العمل الذي قامت به العناصر التي تلعب على الأروقة على غرار فغولي و غولام وهذا الثنائي كان له دور كبير في تمرير الكرات نحو الأمام، رفقة كل من براهيمي، تايدر، بن طالب و محرز ما يعني أن الأمور عادت إلى الطريق الصحيح بعد أن تأقلم اللاعبون مع الظروف المناخية الصعبة الموجودة في غينيا الاستوائية خاصة ارتفاع الرطوبة وهم مطالبون بالتأكيد في الدور الثاني.