حمّل صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1981 لخضر بلومي مسؤولية خسارة (الخضر) في مواجهته الأخيرة أمام المنتخب الغاني للمدرّب الفرنسي غوركوف بسبب الطريقة التي خاض بها المباراة، خاصّة في دقائقها الأخيرة التي كلّفت الحارس مبولحي هدفا قاتلا وضع (الخضر) في موقع لا يحسد عليه في مواجهته الأخيرة أمام السنغال المقرّرة يوم غد الثلاثاء في ختام مباراتي دور المجموعات عن المجموعة الثالثة. تتصدّر السنغال المجموعة الثالثة بأربع نقاط، بينما تحتلّ الجزائروغانا المركز الثاني بثلاث نقاط، في حين تتأخّر جنوب إفريقيا إلى الصفّ الأخير بنقطة واحدة. وتلتقي الجزائروالسنغال، وكذا غانا أمام جنوب إفريقيا، الثلاثاء، في مواجهتين لا تقبلان القسمة على اثنين. نقص الفعالية لدى اللاّعبين وعدم القدرة في تسيير المباراة كلّفنا الخسارة تعليقا على هزيمة (الخضر) أمام غانا (0 - 1) في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية: (أولا لنتّفق على أن أداء المنتخب الوطني تحسّن في هذه المباراة مقارنة بما كان عليه في المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا، لكن نقص الفعالية لدى اللاّعبين وعدم القدرة في تسيير المباراة انقلب علينا في الأخير). لابد من التجديد أمام السنغال لإحداث التغيير وأضاف المتحدث: (أرى أن مشكلة غوركوف إصراره على اللعب بنفس الأسماء في كلّ مرّة ولو كانوا مرهقين أو مصابين، رأينا كيف أن سليماني كان لا يزال يعاني من الإصابة، وكذا محرز، دخولهما لم يفد شيئا للمنتخب، وبالتالي تغييراته لم تكن منطقية ولا موفّقة، هناك لاعبون كان يجب الاستعانة بهم والدفع بهم لتقديم الإضافة، هناك سوداني وجابو قادران على تقديم الجديد، لابد من التجديد لإحداث التغيير، وقد لاحظنا ذلك أمام ألمانيا في المونديال). غوركوف بحاجة الى نصائح قدماء المنتخب الوطني يعتقد نجم منتخب 1982 أن مشكلة (الخضر) أعمق من ذلك وتكمن في غياب لاعبين دوليين سابقين يجلسون في مقعد الاحتياط يقدّمون النصيحة للمدرّب. وأوضح بلومي: (غوركوف وجد نفسه وحيدا بالطاقم الفنّي، يفعل ما يريد دون أن يكون إلى جانبه من يعرف المنتخب والكرة الإفريقية ليقدّم له النصيحة، في جميع المنتخبات هناك طاقم مكوّن من لاعبين دوليين سابقين إلاّ في المنتخب الوطني، وهذا أمر معيب). ويساعد كريستيان غوركوف الذي يدرّب لأوّل مرّة منتخبا وطنيا، المدرّب الجزائري نبيل نغيز الذي خاض تجارب متواضعة مع فِرق من الرابطة المحترفة الثانية الجزائرية، وأوضح بلومي: (لو كان هناك ناصحون معه في الطاقم الفنّي لنصحوه بتجديد التشكيلة وإشراك لاعبين آخرين بدلا من الاعتماد على ذات الأسماء بسبب معاناتها من التعب والإرهاق، ولو كان هناك ناصحون لنصحوه بإخراج فغولي ولحسن لأنهما لم يقدّما شيئا في المباراة. للأسف غوركوف لم يحسن تسيير المباراة، بل إن المنتخب لم يقدّم ما يشفع له بقوّته الهجومية. الخلل موجود أيضا في الهجوم، ولو لاحظت أنه أمام غانا لم يسجّل وأمام جنوب إفريقيا سجّل من أخطاء دفاعية للخصم، وبالتالي فالخلل موجود أيضا في الهجوم). الفوز على السنغال يمرّ بإعداد اللاّعبين وتحضيرهم تحضيرا نفسيا عاليا جدّا نصح بلومي الطاقم الفنّي بالعمل سريعا على تجهيز لاعبيه من الناحية النفسية استعدادا لمواجهة السنغال أملا في تحقيق الفوز والتأهّل إلى الدور الثاني، وأوضح: (أمام السنغال لا ينفع أيّ شيء غير الفوز، والفوز يأتي عبر إعداد اللاّعبين وتحضيرهم تحضيرا نفسيا عاليا جدّا، على هؤلاء اللاّعبين أن يلعبوا بالإرادة التي عوّدونا عليها، وأن يضعوا في حسبانهم أنهم بصدد تمثيل الجزائر شعبا ووطنا وتاريخا، والأهمّ من ذلك ضرورة إشراك لاعبين جدد يتمتّعون بالإرادة والحماس لتقديم الإضافة). مسؤولو الفاف يتحمّلون قسطا من تراجع مستوى المنتخب الحالي هاجم بلومي مدرّب المنتخب الجزائري الفرنسي كريستيان غوركوف لاعتماده على اللاّعبين ذاتهم في كلّ المواجهات، محمّلا ضمنيا مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) لعدم ضمّه لاعبين دوليين سابقين ضمن الطاقم الفنّي لتقديم النصيحة اللاّزمة. حرم من المشاركة في دورة الجزائر 1990 بلومي شارك في خمس دورات نهائية شارك لخضر بلومي في خمس دورات نهائية متتالية (نيجيريا 180 وليبيا 1982 وكوت ديفوار 1 984 ومصر 1986 والمغرب 1988)، وحرم من المشاركة في دورة الجزائر عام 1980. وعن مشاركاته في نهائيات كأس أمم فريقيا يقول بلومي: (بلغنا نهائي 1980 لكن للأسف خسرنا بثلاثة أهداف لصفر أمام مستضيف البطولة منتخب نيجيريا، وفي دورة 1982 بليبيا خرجنا في الدور نصف النهائي أمام غانا في الوقت الإضافي، وهي المباراة التي لا زلت أتحسّر على خسارتها، حيث كنّا قاب قوسين من التأهّل إلى النهائي لولا الخطأ الجسيم الذي كلّفنا هدف التعادل في الوقت الضائع من المباراة). وعن الدورات الثلاث الموالية التي خاضها ابن مدينة الأمير عبد القادر معسكر يقول: (في دورة 1984 بكوت ديفوار قدّمنا مباريات كبيرة، خرجنا كذلك في الدور نصف النهائي أمام الكاميرون بضربات الجزاء، وفي دورة 1988 بمصر خرجنا للأسف في الدور الأول، وفي دورة المغرب عام 1988 وهي الأخيرة التي شاركت فيها خرجنا كذلك في الدور نصف النهائي بضربات الجزاء أمام نيجيريا، وأنا من ضيّعت الضربة الأخيرة، وهذه هي كرة القدم، أكبر اللاّعبين في العالم أهدروا ضربات الجزاء).