تعرضت، أمس الأول، القناة الرئيسية للرواق الأول الممونة لسكان عشرة بلديات الشمالية لولاية ميلة، بمنطقة المخوض عند المدخل الشرقي لمدينة ميلة، إلى انكسار مفاجئ نتيجة انزلاق التربة، ما تسبب في حرمان سكان هذه البلديات من مياه الشرب. وعبّر المواطنين القاطنين بالجهة الشمالية لولاية ميلة، عن إستيائهم العميق بسبب الإنكسارات المتكررة لهذه القناة التي يعانون منها، مما أدى بالسكان للإستنجاد بمياه الصهاريج التي تباع على قارعة الطرق رغم المخاطر التي تهدد صحتهم، حيث ارتفع سعرها بمجرد انقطاع خدمة التزود بمياه الحنفيات، ما زاد هذا الوضع من ثقل وعبء المصاريف اليومية الذي وقع المواطن البسيط ضحيتها. وطالب سكان البلديات المتضررة من انعدام المياه الجهات المعنية بضرورة التدخل الجدي لوضع حد لهذه الإنقطاعات في التزود بمياه الشرب، والتي تحدث كل مرة، مبدين مخاوفهم من استمرار هذا الوضع على حاله مع حلول فصل الصيف، أين يكثر الطلب على هذه المادة الضرورية للحياة. من جهتها، كشفت المصالح الولائية لولاية ميلة، عن إنطلاق دراسات تقنية على مستوى منطقة المخوض من أجل حل مشكل انكسار القناة الرئيسية لضخ مياه سد بني هارون بميلة التي تزود 10 بلديات بالمياه الصالحة للشرب، وحسب البيان فإن هذه الدراسة جاءت لإنهاء مشكل الإنزلاقات لطبقات الأرض على مستوى منطقة المخوض نتيجة طبيعة الأرض، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث انكسارات بالقناة، حيث تنتهي هذه العملية خلال 45 يوم القادمة.