يعاني سكان مدينة ميلة وعدد آخر من بلديات الولاية منذ أيام من أزمة حادة للتموين بماء شرب، وذلك بعد انكسار طرأ على قناة التموين الرئيسية بمنطقة المخوض بالمدخل الشرقي لهذه المدينة، حيث ما زالت الأشغال التي تقوم بها فرق التدخل لمؤسسة الجزائرية للمياه متواصلة لإصلاح هذا العطب الناجم عن عدم استقرار التربة بموضع الانكسار. وفي هذا الشأن، صرح رئيس ديوان الوالي سيف الدين جبلي بأن هذه الأشغال المتواصلة عطلها استمرار تساقط الأمطار، مشيرا إلى أن استئناف التموين سيتم قريبا. وبدوره أشار مدير وحدة ميلة للجزائرية للمياه كمال قاسمي في تصريح للصحافة إلى صعوبة العمل على مستوى موقع العطب المتميّز بعدم استقرار الأرضية. ولمواجهة هذا الوضع تقوم مصالح كل من الجزائرية للمياه وبلدية ميلة بتنفيذ برنامج لتموين أحياء مدينة ميلة عن طريق شاحنات ذات صهاريج لتلبية بعض احتياجات السكان من مياه الشرب، لكن المعاناة لا زالت مستمرة لعدم القدرة على تغطية كل الأحياء كما يؤكد بعض السكان الذين يشتكون من انقطاع دام -حسبهم- أكثر من أسبوع. وبالمقابل، يطرح مواطنون ضرورة إيجاد حلّ دائم لمشكل الإنكسار الدوري لقناة التموين والتعجيل بتحويل مسارها عبر موقع آخر أرضيته مستقرة، وتمون القناة الرئيسية لماء الشرب انطلاقا من مياه سد بني هارون مجموع 10 بلديات بهذه الولاية، استنادا لمسؤولي قطاع الموارد المائية.