يواجه سكان بلدية الظهرة النائية بالجهة الغربية لولاية الشلف متاعب كبيرة رغم المجهودات المبذولة والبرامج التي خصصتها الولاية لهذه المنطقة التي يتطلع سكانها إلى تحسين أوضاعهم الإجتماعية وتنمية مناطقهم ذات الطابع الفلاحي المحض. موقع المنطقة وبعدها عن مقر الولاية بأزيد من 60 كلم جعل حركية السكان -حسب قولهم- محصورة داخل بلديتهم التي تتنفس من ميزانية الولاية، فمعاناة التلاميذ بسبب نقص الحافلات، جعلت هؤلاء يقطعون أكثر من 13كلم مشيا (ذهابا وإيابا) خاصة بمداشر الهوامشية، أولاد صالح وأولاد بن عبد القادر، فالموجود منها صار غير كافيا لتلبية الطلب المتزايد، مما يتطلب تزويد المنطقة بأكثر من حافلتين لتغطية العجز المسجل. ومن جهة أخرى، لازال سكان المنطقة خاصة الفلاحين منهم بحاجة إلى تكثيف الدعم الفلاحي لخدمة الأرض التي تعد مصدر رزقهم، هذه الوضعية تحتم على مصالح الفلاحة بالولاية التحرك العاجل في هذا الاتجاه لرفع الغبن عن أبناء الجهة الذين يناشدون إتحاد الفلاحين والغرفة الفلاحية لنقل انشغالاتهم للجهات المعنية، وهذا بهدف تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية. وبخصوص رفع انشغالات الجهة، أشار سكان المنطقة إلى تحسين الواقع الصحي بمداشرهم وهذا بفتح قاعة علاج بالناحية لتمكينهم من إجراء أبسط الفحوصات الطبية وأخذ الحقن التي تكلفهم متاعب في التنقل. يحدث كل هذا رغم بعض العمليات التي برمجتها السلطات الولائية كتهيئة منطقة أولاد صالح وغيرها من العمليات لتحسين الإطار المعيشي للسكان، لكن تبقى النقائص مطروحة وبحاجة إلى مشاريع كبرى لإنعاش الجهةئئ.