دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، أمس، بالعاصمة المؤسسات السويسرية العاملة في مجال الصناعة الغذائية لاسيما في فرع الحليب للاستثمار بالجزائر للمساهمة في تطوير هذه الفروع. وأوضح الوزير خلال تدشين خط إنتاجي جديد للمجمع السويسري المتخصص في الصناعات الغذائية «نستله» بالجزائر أن البلاد التي تسعى إلى تطوير صناعاتها الغذائية لاسيما في فرع الحليب الذي يعرف عجزا في الإنتاج عليها أن تقوم بتداركه خلال السنوات القليلة القادمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي. ولتحقيق هذا الهدف قال نوري «إننا نعول كثيرا على المؤسسات السويسرية لإعطاء دفع جديد لفرع الحليب وكذا نقل التكنولوجيا والمعارف التي نحتاجها لتحقيق برنامج التنمية بالجزائر». وفي هذا الإطار ذكر الوزير بالتسهيلات والمزايا التي منحتها الحكومة الجزائرية لتشجيع وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية، مشيرا إلى أن مناخ الأعمال بالجزائر يعتبر «جد ملائم». ومن شأن الوحدة الجديدة لهذه الشركة متعددة الجنسيات الرائدة في الصناعات الغذائية المساهمة في تنمية الصناعات الغذائية، حسب السيد نوري الذي أكد على التزام السلطات العمومية بمرافقة وإنجاح هذا النوع من الاستثمارات. كما حضر تدشين الوحدة الصناعية الجديدة الكائنة بالسمار (الجزائر العاصمة) المتخصصة في تحويل البن والحبوب سفيرة سويسرابالجزائر ميريال كوهين بيرست ورئيس المجلس الإتحادي السويسري كلود هاش والمدير العام «لنستله الجزائر» دوني بوكاي. وسيوجه إنتاج هذه الوحدة التي بلغت تكلفتها قرابة 2 مليون فرنك سويسري (نحو2 مليون أورو) لتلبية حاجيات السوق الوطنية وكذا التصدير نحوالبلدان المغاربية. كما يستجيب المشروع يؤكد المدير العام لنستله الجزائر لتوجهات السلطات العمومية الجزائرية فيما يتعلق بتنويع الإنتاج الوطني وتخفيض الواردات وترقية الصادرات. وتوظف الشركة المتعددة الجنسيات في الجزائر - المتواجدة في 86 بلدا - حوالي 400 عامل حسب السيد بوكاي. من جهته اعتبر رئيس المجلس الإتحادي السويسري أن هذا المشروع يمثل نموذجا للتعاون الجزائري-سويسري والذي يساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.