احتج، نهار أمس، أزيد من 400 عنصر من المقاومين بحوش سويداني بوجمعة في بوفاريك، بشكل سلمي خلا من أي مظاهر العنف والتهديد، من أجل التذكير والدفع بالمسؤولين إلى التعجيل بتسوية ملفهم وخاصة مسألة التقاعد النسبي. أوضح علي بوقطاية، عضو في التنسيقية الوطنية للمقاومين الباتريوت، ل "الشعب"، أنهم تجمعوا، أمس، لأجل الضغط على اللجنة المكلفة بدارسة مطالبهم وتحقيقها، بعد أن شعروا بتماطل وتأخر في معالجتها. وأضاف المتحدث، أنهم يرفضون أي شكل من أشكال العنف والتخريب، وقال إن المقاومين الذين قدموا من مختلف الولايات بعدد تمثيلي فقط، جاءوا لأجل التأكيد على أنهم متمسكون بقضيتهم وأرضية مطالبهم المحصورة في 21 نقطة، وفي مقدمتها التقاعد النسبي. وأكد، أن لقاءات جمعتهم مع أعضاء اللجنة المشتركة ومديرين مركزيين، تم تكليفهم بشكل رسمي، لأجل التباحث والنقاش في مطالبهم، وتجسديها على أرض الواقع. وذكر ذات المتحدث بأن الباتريوت في كل نقاط الجزائر، كان لهم الفضل بشكل نسبي في محاربة أشكال الإرهاب المسلح، والدفاع عن مؤسسات الدولة وممتلكات الشعب، لكنهم وبعد عودة الأمن والأمان إلى البلاد، وجدوا أنفسهم ضحايا التهميش ولم يستفيدوا مثل بقية العاملين والمدافعين عن الوطن من أي شيء، فيما تعرضوا هم إلى إعاقات جسدية، نفسية وحتى ذهنية، ومات عدد منهم خلفوا وراءهم أسرا كاملة من دون عائل، بل إن بعضهم أصبح يتسول ويسأل حسنة من الغير لأجل إطعام صغاره وزوجاته، وهو ما جعلهم يشددون في المطالبة بأن يتم تعويضهم عن تلك السنوات التي قضوها في الدفاع عن الجزائر، وهم يرفضون بالموازاة استغلالهم من أي جهة سياسية أو حزبية، والمتاجرة بملفهم من أيّ كان، مجددين بموقفهم المبدئي بأنهم سيضحون ويبذلون كل جهد، ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بالجزائر وشعبها.