قرر نهار أمس ممثلو عناصر المقاومين "الباتريوت" الذي جاؤوا من قرابة 20 ولاية ، إلغاء مسيرتهم السلمية نحو الجزائر العاصمة للتنديد والإحتجاج والتعبير عن غضبهم جراء صمت السلطات الإدارية الوصية و عدم ردها على مطلب تطبيق المرسوم الرئاسي المتعلق بإستفادتهم من "التقاعد النسبي". وفي سياق متصل تجمع نهار أمس أزيد من 300 ممثل عن الباتريوت بقاعة دالاس بمدينة بوفاريك بعد فشلهم في الحصول على رد من السلطات العليا في البلاد، حول تطبيق التقاعد النسبي بناء على محتوى المرسوم الرئاسي الموقع في 31 ديسمبر 2013، والمنشور في الجريدة الرسمية للعدد 66 في مادتها 77. وأوضح المتحدث بإسم التنسيقية الوطنية لعناصر المقاومين أن قرار إلغاء مسيرتهم نحو الجزائر العاصمة و تحويل حركتهم الاحتجاجية على ولاية البليدة جاء لإعتبارات أمنية و سياسية، بحكم أن الوضع العام تميز بالتهديد وتنظيم حركات احتجاجية لقطاعات حيوية من مختلف أجهزة الدولة، مفيدا أن عناصر الباتريوت المجتمعين ببوفاريك أرجؤوا المسيرة وقرروا تحويل وجهتهم الى ديوان والي البليدة، وسلموه رسالة تتضمن كافة مطالبهم والملخصة في مجملها في تحقيق مطلب "التقاعد النسبي" بدرجة أولى وأساسية. وكشف المتحدث بإسم التنسيقية الوطنية لعناصر المقاومين بأنهم سيمهلون السلطات العليا الرد على انشغالهم ،مشيرا إلى أن عناصر الباتريوت يأملون هاته المرة في أن يكون الرد ايجابيا و سريعا ،مؤكدا أنه في حال عدم تلبية مطلبهم، سيواصلون احتجاجهم بأسلوب سلمي .