أشرف، أمس، اللواء «حمبلي نورالدين»، نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة، على مراسم إعادة تسمية المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة، باسم أحد شهداء الثورة التحريرية، وهو الشهيد الرمز «محمد قادري» بحضور إطارات سامية بالجيش وعائلة الشهيد. وتأتي عملية إعادة التسمية تخليدا لتضحيات وأرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة، وذلك تطبيقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، كما أشار لذلك السيد اللواء، والذي أكد في كلمته على أن هاته التسمية تأتي تطبيقا للمقر 64 / 2014 الصادر عن الفريق نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي. وبهذه المناسبة، جرى تكريم رمزي لعائلة الشهيد محمد قادري، حيث كانت الفرصة مناسبة للتذكير بتضحيات شهداء الثورة والثناء عليهم. وبدوره قائد المدرسة، العميد محمد عمر، أشار في كلمته إلى أهمية تسمية هياكل ومرافق الجيش الوطني الشعبي بأسماء شهداء، اعترافا بمجهوداتهم الجبارة في تحرير الجزائر. وأشاد العميد محمد عمر بخصال الشهيد محمد قادري والمولود سنة 1930 بزلاطو بباتنة، حيث شغل مناصب مهمّة خلال الثورة المجيدة، على غرار تقلده رتبة ضابط ثاني مسؤول عن المنطقة الأولى بالولاية التاريخية الأولى واستشهد سنة 1960. وتعتبر المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة، من بين أهم المرافق العسكرية، حيث أنشئت سنة 1963 في الموقع الذي كان مقرّا لقيادة الناحية العسكرية الخامسة في المكان المسمى ‘'بارك فوراج'' في الحاشية الشمالية الشرقية لمدينة باتنة، لتتحول تسميتها في السنة الموالية إلى المدرسة التطبيقية لسلاح الدبابات والخيّالة، قبل أن تغيّر اسمها في سنة 1970 إلى المدرسة الوطنية لأسلحة القتال، وتضم أسلحة الدبابات، المشاة الميكانيكية، مدفعية الميدان، سلاح المدفعية، سلاح الهندسة، سلاح النقل. علما أن أول دفعة لضباط التطبيق تخرجت سنة 1996 وكان عددها 10 أفراد، بينهم واحد أجنبي. وقد ساهمت المدرسة في التكوين العسكري، من خلال التأقلم مع متطلبات الجاهزية وتأهيل الموارد البشرية باعتماد الأساليب العصرية للتكوين، وإثراء وتكييف برامج التعليم لبلوغ مستوى عملياتي أكثر تأهيلا لمختلف فئات الضباط وضباط الصف بالاعتماد على الوسائل البيداغوجية المتطورة، كالمقلدات والتصاميم وتعليم اللغات الأجنبية وتضمن المدرسة تكوينا نوعيا في سلاح المدرعات بمختلف أصنافها بتنظيم دورات للإتقان والتطبيق بطاقة استيعاب تبلغ 1500 مقعد بيداغوجي، كما تقوم المدرسة بتقديم دروس تطبيقية في مختلف الفروع تبين مدى التحكم في تقنيات سلاح المدرعات.