تم يوم الأربعاء تنظيم زيارة موجهة إلى المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بمدينة باتنة لفائدة ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية للتعرف وكذا اكتشاف يوميات أفراد هذه المدرسة. وتندرج هذه الزيارة التي نشطها قائد المدرسة العقيد محمد عمر ورئيس خلية الاتصال للقوات البرية المقدم بلعيدي سيدي علي في إطار "مخطط الاتصال المسطر من طرف قيادة القوات البرية من أجل توطيد الروابط بين الجيش والأمة و إعلام لجمهور لاسيما فئة الشباب" الذي هو مورد رجال هذا الوطن وإطلاعه بمستوى التطور الذي بلغته هذه المدرسة بالإضافة إلى تشجيع الرغبة في التجنيد. ومكنت هذه الزيارة ممثلي وسائل الإعلام من حضور حصص تطبيقية تكتيكية و أخرى رياضية وكذا حول التحكم في أنظمة الأسلحة لاسيما تلك المتعلقة بالدبابات نفذها متربصون بالمدرسة من خلال زيارة قاعات للدروس والقاعات التقنية والمخابر التي تتوفر حسب ما لوحظ بعين المكان على تجهيزات وإمكانات بيداغوجية حديثة وجد متطورة . ووقف الحضور بالمناسبة على الإمكانات الهامة التي تتوفر عليها هذه المدرسة حيث تتضمن قاعدة مادية موجهة لتكوين الإطارات والجند تتكون أساسا من وسائل بيداغوجية حديثة وفعالة مثل المقلدات والمجسمات ذات النوعية العالية ووسائل الإعلام الآلي للتعليم المدعم بالحاسوب ومخابر لغات تضمن في مجملها تكوين جيد وفعال وفق المتطلبات العصرية للمتربصين فيها تحت إشراف إطارات ذوي كفاءة في الميدان . وتلقى ممثلو وسائل الإعلام الوطنية في كل محطة إجابات على تساؤلاتهم المختلفة و شروح وافية من طرف إطارات المدرسة التي ينطلق التكوين فيها بالدروس النظرية ثم دروس تطبيقية على المقلدات ثم الرمي بالعيارات المصغرة لتنتهي بالتدريب على الرمي بالأسلحة الحقيقية في ميدان الرمي الذي كانت للصحافيين الحاضرين في الزيارة وقفة فيه للتعرف على مختلف أنواع الدبابات الموجودة بالمدرسة قبل التعرف على محتويات متحفها الذي كان آخر محطة في الزيارة والوقوف على أهم المحطات التي مرت بها منذ نشأتها سنة 1963 . وأوضح قائد المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة العقيد محمد عمر بأن هذه المدرسة تعد صرحا عظيما ضمن هياكل الجيش الوطني الشعبي وهي تلعب دورا هاما في تدعيم اللبنة البشرية برجال أكفاء في مستوى التحديات الراهنة حيث تقوم بتكوين شباب متمكن من كل الجوانب المهنية والثقافية ليكون في مستوى المهام المسندة إليه في حياته العسكرية ومهيأ للخوض والتعامل مع إشكالات الحاضر وتحديات الغد. وأضاف بأن المدرسة تكوين إطارات عسكرية من جميع الفئات ضباط وضباط صف وعاملين متعاقدين وضباط و ضباط صف من فئة الخدمة الوطنية في سلاح المدرعات. ويعود إنشاء هذه المدرسة إلى سنة 1963 باسم المدرسة الوطنية لسلاح المدرعات والخيالة بالمكان المسمى بارك أفوراج بمدينة باتنة لتحمل في بداية السبعينيات اسم المدرسة الوطنية لأسلحة القتال وكانت تضم اختصاصات مشاة ميكانيكية والمدفعية المضادة للطيران والهندسة ومدفعية الميدان والنقل ليتغير اسمها في منتصف السبعينيات إلى المدرسة التطبيقية لأسلحة القتال بنفس التخصصات التي انفصلت عنها كلية بعد ذلك. وفي سنة 1990 أصبحت المدرسة تضم سلاح الدبابات فقط وفي سنة 1995 انتقلت إلى موقعها الحالي (شعبة اولاد شليح) على بعد 4 كلم جنوب غرب مدينة باتنة وهي تضطلع منذ سنة 1990 بعدة مهام من أهمها تكوين تخصصي في السلاح للضباط وضباط الصف العاملين والاحتياط لسلاح المدرعات والمساهمة في متابعة الإطارات المتكونة بالمدرسة في وحداتهم وكذا القيام بدراسات تقييمية في السلاح في ميادين الاستعمال والعصرنة.