حمل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضة، مسؤولية تأخير تعديل الدستور لرفضها المشاركة في المشاورات، مؤكدا أمس في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة على هامش حفل استقبال الصحافيين بأن هذه الخيرة ترفض الانخراط في مبادرة تعديل الدستور وهو ما يتناقض مع رغبة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يهدف لدستور توافقي. ولم يستبعد سعداني حصول البرلمان والمجلس الدستور على الوثيقة التمهيدية لتعديل الدستور التي ستكون مهمة لمستقبل الجزائر والساحة السياسية، مجددا حديثه بأن الإفراج عن المبادرة وبرمجتها تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية لوحده. وأكد بالمقابل عن عقد المؤتمر العاشر للحزب نهاية ماي بالقاعة البيضاوية مؤكدا بأنه لم يتسرع ولم يتأخر في عقده، حيث سيكون مؤتمرا للقاعدة والمناضلين مقللا من هجمات معارضيه التي اعتبرها معارضة مقاهي وشارع لا أكثر متحديا إياهم بالحضور والحديث أمام الجميع بكل حرية. وبرر عقد المؤتمر دون تمرير تعديل الدستور الذي تنبأ بمروره على البرلمان بأنه كان يرغب في تمرير لوائح تتماشى والدستور نافيا أن تكون كتلة الحزب على مستوى البرلمان تعرف مشاكل أو تهدد للتأثير على تعديل الدستور. دعوة الصحافيين لتشكيل نقابة قوية تضمن حقوقهم دعا عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الصحافيين إلى قول الحقيقة للمجتمع والتأكد من صحة المعلومات التي تنشر بالنظر لما لها من دور في توجيه الرأي العام، موضحا بأنه يفتخر كثيرا بما وصل إليه الإعلام الجزائري الذي يبقى عاملا مهما لبناء دولة قوية، كما أن العمل السياسي لن يكون له صدى دون حرية تعبير وصحافة. وقال نفس المصدر، أمس بالعاصمة، في حفل استقبال على شرف الأسرة الإعلامية بأن المهنية والحرية يجب أن يكونا مرتبطين بميثاق شرف قائلا بأن الضمير يبقى أكبر سلطة تحكم الإعلام، ودافع بقوة عن الأوضاع الاجتماعية والمهنية للصحافيين التي اعتبر البعض منها مزري، وطالب من رجال المهنة الدفاع عن مصالحهم داخل المؤسسات الإعلامية التي يعملون بها فلكل مهنة لها حقوق وواجبات كما من حقهم أن يطالبوا بتصنيفات جديدة تضمن لهم وضع معيشي مريح طالما أن مهنتهم لها الكثير من الخصوصيات. وألقى سعداني باللوم على أسرة الإعلام التي تفتقد حسبه لتمثيل نقابي قادر على افتكاك المزيد من الحقوق. ورفض سعداني أن يتحول الصحفي إلى بوق يقوم فيه بشكر من هب ودب، موضحا بأن المقالات التي تطال شخصه وتنتقده لم تقلقه أبدا لأنه إنسان وقد يخطأ في تصريحات ومواقف وقال بأن حزب جبهة التحرير لم يقف أبدا في وجه الصحافيين ولم يغلق باب الحزب في وجه أي أحد.