ابرز نجباء البكالوريا الذين حظوا بتكريم رئيس الجمهورية في حفل بهيج بقصر الشعب، أهمية النجاح باستحقاق وتقدير، وأكدوا أن التفوق بامتياز يسمح لهم باختيار أفضل التخصصات التي تطلب معدلات مرتفعة جدا ولا تقبل أي شيء. وذكر النجباء في تصريح لهم على عجل بالمناسبة أن تكريم الرئيس بوتفليقة لهم، اسعد يوم في حياتهم الدراسية والتعليمية، وان النتيجة المحققة، ثمار جهد جهيد، ونتاج إصلاحات المنظومة التربوية التي تسابق الزمن في سبيل نوعية التعليم ورفع شان الشهادة.قالت المتفوقة لاج سامية متصدرة قائمة النجباء بمعدل 34,18 شعبة الرياضيات من متقنة عبدي بوعزيز بجيجل، أنها مرتاحة جدا لتحقيق الحلم الذي راودها منذ الطفولة، وزادت فرحتها بتكريم الرئيس بوتفليقة لها، وهو الذي ظل يرافع من اجل رفع مستوى التعليم في الجزائر، ونادى مبكرا بإصلاح المنظومة التربوية، وهو الإصلاح الذي بدا يعطي ثماره في الميدان يكشفها حصول 5,1 مليون تلميذ على شهادة البكالوريا منذ .1999وعن كيفية النجاح والحصول على أعلى المراتب، ذكرت المتحدثة بالجهود المضنية التي قامت بها في كل اطوار التعليم دون القفز على المراحل.وقالت أن هذا السلوك ظل يراودها منذ أولى بدايات الدراسة، ولم تفارقها الإرادة في النجاح بامتياز دون التوقف عند النتيجة المتواضعة، اقتناعا منها أن التعليم العالي يتطلب التحضير الجيد، ويفرض النوعية والمعدل العالي دون سواه. فكيف السبيل للوصول إلى المعاهد الكبرى والجامعات المتخصصة إذا لم يكن للتلميذ المعدل المناسب. وهل تصبح الشعب ذات الأهمية القصوى في المتناول بعد توفر شروط التسجيل. كيف تكتمل الفرحة بنيل البكالوريا بمعدل منخفض لا يسمح باختيار انسب التخصص وأقوى الشعب قيمة علمية معرفية.كل هذه التساؤلات كانت تطرح على المتمدرسة في الطور النهائي ثانوي بجيجل، وتفكر جيدا في التحضير للامتحان بطريقة جيدة لا تكتنفها المفاجأة والخوف.وحسب أسماء، فان النجاح لا يكون محصلة جهد دراسي قصير، ولا يتخذ قراره وخياره في آخر المطاف، ويطالب بمضاعفة الكد والجهد. لكن عمل دؤوب منذ أولى الخطوات بالمدرسة وتواصله على نفس الدرب والمنوال. ولهذا كانت النتيجة ثمرة إرادة قوية غايتها البقاء على الدوام في المراتب الأولى وانتزاع التفوق بامتياز لا تشوبه شائبة.وعن وضعها الاجتماعي وما إذا كان عامل مساعد في التفوق، أوضحت أسماء أنها تعيش وسط عائلة متواضعة للغاية، وانها ثاني طفلة في الأسرة بعد أختها الكبيرة التي تواصل الدراسة العليا بجامعة الجزائر قسم الترجمة إلى جانب أخويها الصغيرين، الأول بالطور الثانوي شعبة العلوم بثانوية ترخوش احمد، والثاني وهو الأصغر بالثانية متوسط.وقالت لاج أسماء أن عائلتها المتواضعة التي تعيش على دفء الحرارة الأسرية وألفتها، ساهمت إلى جانب الإرادة القوية لها في الارتقاء على الدوام إلى أعلى المراتب والصفوف، ومكنتها من الانتقال بتمايز وامتياز يعترف به الأساتذة والمؤطرون التربويون بلا استثناء.وعن طموحها ونظرتها للمستقبل ،أكدت المتحدثة أنها تمنت دائما مواصلة الدراسات العليا في الطيران او الفيزياء النووية، وهذا الحلم يراودها بلا انقطاع، لكن لم يكن هذان التخصصان مدرجين ضمن التخصصات واختيارات التسجيل الجامعي الراهن، لهذا رأت من الأنسب اختيار الإعلام الآلي والتسجيل المبدئي في المعهد الوطني »ايني« بالسمار، وهو معهد معروف بجدواه العلمية وتخرج منه كبار الأساتذة والباحثين، بعضهم في مراكز قيادية وآخرين على رأس كبريات معاهد البحوث وأكثرها شانا وقيمة في الجزائر وغيرها.