يحتضن ملعب ''8 ماي ''1945 أمسية اليوم، مقابلة مثيرة تجمع بين شباب بلوزداد وشباب باتنة في إطار الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، وهو اللقاء الذي من المنتظر أن يشهد تنافسا شديدا بين الفريقين اللذان سيحاولان تحقيق الفوز لمواصلة المشوار. وحسب المعطيات المتوفرة قبل هذا اللقاء، فإن كل طرف سيحاول توظيف جميع أوراقه الرابحة من أجل كسب ورقة التأهل، باعتبار أن التعثر يعني الخروج من المنافسة، وهو ما لن يرضى به الفريقين، اللذان سيعلب كل واحد منهما مباراة الموسم، خاصة وأن هذا الدور سيعرف أيضا خروج فرق كبيرة من السباق، وهو ما سيتيح الفرصة للمتأهل للوصول إلى المربع الذهبي، ولما لا تنشيط المباراة النهائية. حنكوش متخوف من نقص المنافسة وقد أبدى لنا مدرب الشباب محمد حنكوش، تخوفه الكبير من هذه المواجهة، التي قال عنها إنها ستكون أصعب بكثير من مقابلة مولودية الجزائر، بالنظر إلى عدة معطيات، منها عامل نقص المنافسة بالنسبة لأشباله، الذين لم يخوضوا أي مباراة منذ التأهل المحقق أمام مولودية الجزائر، رغم محاولات الإدارة لتنظيم مباراة ودية مع أحد الأندية، وهو ما زاد من تخوف مدرب الشباب من رد فعل أشباله وقدرته على إنهاء اللقاء بنفس الوتيرة، كما لم يخف محدثنا قلقه من تواصل عقم الخط الأمامي للفريق، وهو ما جعله يجرب عدة حلول إضافية في الحصص التدريبية الأخيرة، خاصة بعد تأهيل المهاجم البوركينابي نيبيي الذي سيكون ضمن قائمة المتنقلين إلى سطيف، ولم يفوّت حنكوش الفرصة ليحذر أشباله من صعوبة هذا اللقاء، الذي سيكون محددا لمصير الشباب في هذه المنافسة، باعتبار أنه سيتيح لهم الفرصة للمرور إلى المباراة النهائية، وهو ما يتطلب اللعب بجدية وعدم استصغار الخصم الذي سيلعب بقوة هو الآخر. الباتنيون سيلعبون دون عقدة ومن جهتهم، سيدخل الباتنيون هذه المواجهة بهدف تحقيق التأهل والبقاء دائما في المنافسة رغم صعوبة المهمة، حيث سيحاول زملاء روايغية استغلال الثقة المفرطة للعاصميين بعد تأهلهم أمام المولودية، لمباغتتهم، وهي المهمة التي لن تكون سهلة، كما سيحاول الفريق رد الاعتبار لنفسه والتصالح مع أنصاره الذين لم يرضوا بالتعثر الأخير أمام إتحاد بلعباس، رغم أن مباريات الكأس والبطولة لا تتشابه. ومن جهة أخرى، فقد استفاد الباتنيون كثيرا من مباراة الدور ال16 أمام إتحاد حجوط، الذي خلق لهم عدة صعوبات، وكاد أن يحقق التأهل لولا انتفاضة روايغية، الذي سجل هدفين في الوقت الاضافي، وهو السيناريو الذي يسعى الفريق إلى تفاديه هذه المرة، بعدم ارتكاب نفس الأخطاء وإعادة خط الدفاع، خاصة وأن هجوم الشباب أصبح يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى شباك خصومه.