المترشح الحر محمد السعيد إلى المجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه لانتخابات الربيع المقبل.وفي اتصال هاتفي مع السيد جمل، مدير الحملة الانتخابية لرئيس حركة الحرية والعدالة غير المعتمدة، أكد هذا الأخير أنه قد تم الانتهاء الكلي من جمع 75 ألف من التوقيعات المطلوبة للمرور إلى المرحلة النهائية من الاستحقاق الرئاسي القادم. وحسب نفس المتحدث، فإن كل الإجراءات القانونية تم ضبطها، مشيرا إلى أن محمد السعيد سيتوجه هذا المساء للمجلس الدستوري لإيداع الملف الكامل لخوض غمار رئاسيات أفريل المقبل. في نفس السياق دائما، علمت زالبلادس من مصادر خاصة أن إدارة حملة المترشح الحر محند أوسعيد قد استطاعت تجاوز رقم 75 ألف توقيع، وهذا لتفادي أي إشكال قانوني في حال رفض بعض الاستمارات إما لسبب مادي كتمزق أو تلف عدد من الاستمارات الموقع عليها وإما لسبب تقني كرفض استمارات نتيجة التوقيع المزدوج أو المتعدد، حيث أنه يرفض قانونا أن يمنح المواطن توقيعه إلى أكثر من مترشح. وبإيداع الدبلوماسي السابق محمد السعيد ملف ترشحه قبل الانتهاء الرسمي للمهلة القانونية، منتصف هذه الليلة، تكون قد اتضحت الرؤية بنسبة كبيرة حول الأسماء التي من المتوقع أنها ستنافس الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة للظفر بمنصب الرجل الأول في البلاد.فبالإضافة إلى لويزة حنون وموسى تواتي الذي كان أول مترشح يودع ملف ترشحه لدى هيئة بسايح، من المنتظر أن يتوجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الآخر اليوم لإيداع ملف ترشحه. من جهته وبعد أن أعلن رسميا نهاية الأسبوع عن ترشحه وتمكنه من جمع 600 توقيع منتخب، أودع أمس المترشح الإسلامي الدكتور جهيد يونسي هو الآخر ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري.أما في ما يتعلق بالأسماء الأخرى والتي كانت قد أعلنت عن نيتها في خوض غمار رئاسيات أفريل القادم، كالمترشحين الأحرار على غرار الدكتور لوط بوناطيرو وكذا المترشح الشاب بوعزيز، فإنه إلى غاية يوم أمس لم يتسرب أي خبر عما وصلت اليه عملية جمع التوقيعات، على الرغم من رسائل التفاؤل التي يبعث بها المترشحون الأحرار حول إمكانية اجتيازهم عقبة 75 ألف توقيع، كما هو الحال لدكتور علم الفلك الذي اكد جمعه إلى غاية يوم أمس أكثر من 50 ألف توقيع. وفي انتظار الغربلة القانونية والفتوى الرسمية لهيئة بسايح، فإن الأنظار تبقى مشدودة لمعرفة فرسان رئاسيات .2009