تشارك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في القمة الخامسة والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي انطلقت، أمس، بجنوب إفريقيا، وتدوم الى غاية جوان الجاري، تحت شعار «عام تمكين المرأة والتنمية من أجل أجندة إفريقيا 2063». انطلقت القمة رسمياً، أمس، بعقد الدورة العادية الثلاثين للجنة الممثلين الدائمين على مدى يومين بمقر وزارة الخارجية في بريتوريا، حيث تناقش بنود الأجندة تحضيراً للقمة المرتقبة، والتي سيتم تقديمها إلى المجلس التنفيذي لاعتمادها. كما ستعقد الدورة العادية السابعة والعشرين للمجلس التنفيذي من 10 إلى 12 جوان 2015، في مركز ساندتون للمؤتمرات بجوهانسبرغ. وسيحتضن المركز ذاته الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي من 14 إلى 15 جوان 2015. وتشارك الجمهورية الصحراوية بوفد هام باعتبارها عضوا مؤسسا لمنظمة الاتحاد الإفريقي وتتولى حاليا رئاسة اللجنة الخاصة بشؤون اللاجئين والمشردين بإفريقيا، في مختلف المحطات. وجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الصحراوية قد نالت الاعتماد رسميا من مفوضية الاتحاد الإفريقي لتغطية أحداث هذه القمة وكل المستجدات التي ستشهدها الساحة الإفريقية مستقبلا. هذا وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد سام كوهامبا كوتيسا، أكد السبت بالجزائر، أن الأممالمتحدة تؤيد موقف الاتحاد الإفريقي بخصوص الصحراء الغربية القائم على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وإثر محادثاته مع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري السيد رمطان لعمامرة، أكد كوتيسا قائلا: «لقد تطرقنا إلى مسألة الصحراء الغربية والأممالمتحدة تؤيد موقف الاتحاد الإفريقي بخصوص هذا الإقليم المحتل من طرف المغرب منذ 40 سنة». وأوضح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه أضحى على دراية بمسألة الصحراء الغربية أفضل من تلك التي كانت لديه قبل زيارته للجزائر. دعم متزايد للقضية وعلى صعيد آخر وفي اطار الدعم الدولي المتزايد للقضية الصحراوية، طالب المجلس البرتغالي للسلم والتعاون باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإطلاق سراح كافة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية. وندّد المجلس البرتغالي بتدهور الوضع في المناطق المحتلة و أكد تواجد أكثر من 50 معتقلا سياسيا في السجون المغربية جراء الاضطهاد والمحاكمات الجائرة وكذا انتهاك الحقوق الأساسية لأصحاب الأرض. كما أعرب المجلس عن تضامنه مع الأم تكبر هدي التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 21 يوما أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس من أجل المطالبة باستعادة جثمان ابنها الشهيد محمد الأمين هيدالة الذي اغتيل ظلما وعدوانا على أيدي مستوطنين مغاربة بتواطؤ مع الشرطة المغربية. ومن المقرر أن يجتمع وفد من المجلس البرتغالي للسلم والتعاون، غدا الثلاثاء، مع كل المجموعات البرلمانية ولجنة الشؤون الخارجية للتنديد بالوضعية الخطيرة التي تعيشها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. من جهتها، دعت التنسيقية الاسبانية لجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي حكومة بلادها الى التحلي بالشجاعة والتصميم وتحمل مسؤولياتها التاريخية التي لا زالت عالقة ولم تحسم بعد اتجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية. ودعت التنسيقية بمناسبة قمة إسبانية - مغربية عقدت في مدريد الى المشاركة بصورة حاسمة في البحث عن حل سياسي يعترف بالحقوق الشرعية للشعب الصحراوي وعدم الخضوع للابتزاز المغربي والمساهمة بصورة جلية وواضحة في مسلسل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية لأن الحكومة الاسبانية تتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الجانب».