لم تتوان وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في وصف المشوّشين على التلاميذ والأولياء، على حد سواء، في أول أيام امتحان شهادة البكالوريا ب " المجرمين"، مؤكدة فتح تحقيق واتخاذ الإجراءات العقابية في حق المتورطين وكذا التلاميذ الذين يتم ضبط هواتف نقالة بحوزتهم بغرض الغش. وقللت بن غبريط في سياق موصول، من الخطأ الذي وقع في موضوع اللغة العربية خلال اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا، مؤكدة أنه لن يؤثر على مصداقية الامتحانات. وأفادت المسؤولة الأولى عن القطاع، أنه لن يؤثر على عملية التصحيح لأن الأمر يتعلق باسم صاحب النص، ولا علاقة له بفحوى الأسئلة، وعموما في حال وقوع خطأ من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مثلما وقع في سنوات مضت، فإنها تؤخذ بعين الاعتبار خلال التصحيح، لكي لا تؤثر على علامة الطالب. ولم تخف بن غبريط، خلال تصريح أدلت به، أمس، على هامش تنقلها الى مركز إجراء الامتحانات الرسمية بمتوسطة "محمد خوجة" بزرالدة، تزامنا مع اليوم الثاني من الامتحان المصيري، استيائها من المحاولة اليائسة لضرب مصداقية حدث هام في الوطن على مدى خمسة أيام كاملة، مؤكدة أن البلبلة التي تم خلقها لن تؤثر بأي شكل على مصداقية "البكالوريا". ووصفت المتورطين فيها ب "المجرمين"، لاسيما بعدما أثاروا على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وتحديدا "الفيسبوك" تسريب مواضيع مادتي الرياضيات والفلسفة عشية الامتحان للتشويش على الطلبة الممتحنين وعلى الأولياء. ما يهمنا اليوم - أضافت تقول الوزيرة الوصية - "وجود الثقة، وأن لا يكون لمثل هذا الحدث أثرا معنويا على التلاميذ"، والمسؤولية في ذلك جماعية لا تقع فقط على الإدارة وإنما النقابات والإعلام والمعنيين المباشرين بالامتحان"، لأن المترشحين وعددهم يقارب مليون طالب، في حاجة الى هدوء. وما يجري على شبكات التواصل الاجتماعي لا يعدو أن يكون محاولة لإفشال الامتحان، لأن هدفهم الأول "تحطيم معنويات التلاميذ وأوليائهم، نحن لا نعرفهم لكن التحقيق الذي سنقوم به سيكشفهم، وسيتم اتخاذ الإجراءات العقابية ضدهم". وحسب بن غبريط فإن هدوء المحيط للطلبة والأولياء أكثر من ضرورة، معترفة أن الجو الذي ساد السنة الدراسية كان "صعبا نوعا ما" في إشارة الى الاحتجاجات. بن غبريط التي شددت على ضرورة التمييز بين ما يجري داخل حجر الاختبارات وما يطبعه من هدوء، وبين الفوضى العارمة على "الفيسبوك"، وردا على سؤال حول تسريب الموضوع بعد 20 دقيقة من انطلاق الامتحان باستعمال أحدث التكنولوجيات ممثلة في "الجيل الثالث"، نبهت الى أنه ورغم الرقابة إلا أن بعض التلاميذ قاموا بإحضار أزيد من هاتف، ووجد بحوزة تلميذ 5 هواتف نقالة، ودعت الأولياء إلى التعاون مع الإدارة في هذا السياق. للإشارة، فإن نسبة الغيابات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين لم تتجاوز نسبة 1٪ في اليوم الأول من الامتحانات، مقابل 20 ٪ لدى الأحرار. بعد نشر موضوع على مواقع التواصل الاجتماعي وزيرة التربية تودع شكوى ضد مجهول «الشعب» - بعد توزيع المواضيع على المترشحين لشهادة البكالوريا دورة جوان 2015، تم نشر موضوع على مواقع التواصل الاجتماعي، مصور بالسكانير، صبيحة أمس. وإثر ذلك أودعت وزارة التربية الوطنية شكوى ضد مجهول لدى السلطات القضائية المختصة لمحاولة الغش.