روجت، أمس، العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “الفايسبوك"، إشاعات حول تسريب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا الذي ينطلق، اليوم، في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وهو ما أثار ضجة وارتباكا وسط المترشحين عشية انطلاق هذا الامتحان المصيري، فيما تجاهل البعض هذه الإشاعات وفضل عدم الاهتمام بها. وأكدت وزارة التربية أنها مجرد إشاعات لا يجب أن تؤثر على الممتحنين. تشهد عشية كل امتحان لشهادة البكالوريا كل عام ضجة وسط التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان بسبب الإشاعات التي يطلقها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد أن مواضيع الامتحان تسربت، حيث روج، أمس، العشرات من الأشخاص عبر الفايسبوك إشاعة تقضي بتسريب مواضيع اللغة العربية والتربية الإسلامية، وهما المادتان اللتان سيمتحن فيهما المترشحون في جميع الشعب اليوم. وعلى سبيل المثال رُوج أن مواضيع التربية الاسلامية للامتحان تكون حول “الربا، النسب وحجة الوداع"، إلا أن هذه تبقى مجرد إشاعات. وقد أربك الحديث عن تسريب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا ساعات قبل الموعد الهام، الممتحنين الذين تهافتوا ليلة أمس بقوة على الأنترنت بحثا عن المواضيع المقترحة، حيث انساق العديد من التلاميذ وراء هذه الإشاعات التي أخلطت حساباتهم وأثارت حالة توتر في صفوفهم، خاصة بعد أن حددت تلك الإشاعات المواضيع، فيما منع بعض الأولياء أبناءهم من استعمال الأنترنت عشية الامتحان لعدم الانسياق وراء هذه الإشاعات التي تشوش عليهم، وطالبوا الوزارة بفتح تحقيق لمحاسبة الذين يقفون وراء مثل هذه الأمور الخطيرة. للإشارة، فإن إشاعات تسريب مواضيع الامتحانات ليست جديدة، ففي كل سنة تروج إشاعة بتسرب مواضيع بعض المواد، لكن وزارة التربية الوطنية في كل مرة تنفي الأمر، وتؤكد على ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء ما يتم تداوله، خاصة أنها اتخذت إجراءات صارمة، هذه السنة، وأكدت أنه من الصعب جدا اختراق برنامج المواضيع. وقد أكد وزير التربية الوطنية، في وقت سابق، أن الهدف من هذه الإشاعات هو ضرب مصداقية وشفافية شهادة البكالوريا، بينما الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قدم، خلال العام الماضي، طلبا للوصاية لفتح تحقيق حول مصدر هذه الإشاعات التي يتم تداولها خلال فترة إجراء امتحانات البكالوريا، والتي ينتج عنها إحداث بلبلة وتشويش على المترشحين.