بدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، غير مكترثة للأخطاء و الفضائح التي ميزت انطلاقة امتحانات البكالوريا لدورة جوان2015، وظهرت اليوم خلال إشرافها على انطلاق اليوم الثاني من الامتحانات بزرالدة بالجزائر العاصمة مبتسمة ومؤكدة على أن الامتحانات تجري على ما يرام. بن غبريط ومن جهة أخرى، تحدثت عن التسريبات التي وقعت على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك محاولات بعض التلاميذ الغش من خلال استعمال تقنية الجيل الثالث في الهواتف النقالة الذكية، وقالت بن غبريط إن يوجد تلاميذ بحوزتهم 5 هواتف نقالة، بحيث يقوم بتسليم هاتف واحد للحراس ويستخدم الهواتف الأخرى في محاولات غش، مشيرة إلى أنها لا تعقد بأن تلميذ في البكالوريا يستطيع شراء 5 هواتف نقالة ذكية، في إشارة منها إلى تواطؤ أوليائهم في المسألة. وأضافت بن غبريت أنه و في حال تم التأكد من وجود هاتف نقال بحوزة أي تلميذ فإن إجراءات عقابية صارمة وقاسية ستتخذ ضده. وفي رد على سؤال حول عدم وجود تفتيش للتلاميذ قبل دخولهم للأقسام، اكدت بن غبريط أن التفتيش يتم ولكن التلاميذ يجلبون معهم عدداً معتبراً من الهواتف الذكية، مشيرة في نفس الوقت إلى أن مصالحها ستحاول التكيف مع التكنولوجيات الجديدة من خلال استحداث اجراءات جديدة خلال الامتحانات اللاحقة. ووصفت وزيرة التربية الوطنية ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ب "الاجرام الحقيقي" بحق حوالي مليون تلميذ مترشح لامتحان البكالوريا، مؤكدة بأن ما يتم الترويج له قبل انطلاق الامتحانات من مواضيع على أساس أنها هي المواضيع التي ستعطى للتلاميذ "كذب و افتراء لا اساس له" لانه وحسب الوزيرة لم يتم تسريب أي موضوع قبل انطلاق الامتحان و أن كل ما حدث ووقع، حدث ووقع بعد انطلاق الامتحانات، أي من خلال تصوير المواضيع بعد تقديمها للتلاميذ داخل الأقسام.