أكد عيسى بوضياف شقيق الرئيس الراحل محمد بوضياف في اتصال هاتفي مع « الشعب» أن دقيقة الصمت المزمع إجراؤها اليوم بكل ولايات الوطن وعبر الشوارع والأحياء على الساعة الحادية عشر وعشرون دقيقة في الذكرى الثلاثين لاغتيال الرئيس محمد بوضياف، برمجت من قبل أصدقاء الراحل وزملاء الدرب والبعض ممن أرادوا تأسيس حزب»التجمع الوطني» . الذي أعلن عنه الراحل قبل اغتياله. وذكر عمي عيسى بخصال الرجل الذي يعتبر رجلا من رجال الثورة الأوفياء الذين يمتازون بأخلاق عالية جدا خاصة وأن أقواله بشأن الثورة ثابتة دائما . و كانت «الشعب» قد رصدت بعض التدخلات لرجالات التاريخ وبعض المجاهدين خلال تنظيم ندوات فكرية في وقت سابق والمتعلقة بتاريخ الثورة التحريرية، ومن ضمها مداخلة الدكتور لخميسي المتخصص في التاريخ ورئيس متحف المجاهد والتي تطرق خلالها إلى التعريف بخصال الرجل والدور الذي لعبه و إسهامه في انطلاق شرارة الثورة التحريرية، حيث أشار المتحدث إلى أن التاريخ الحديث مرتبط بالعديد من الأشخاص على رأسهم الرئيس الراحل سي الطيب الذي يعتبر رمزا من رموز التضحية من أجل الوطن وهذا من خلال الاطلاع على سيرته والدور الكبير الذي لعبه خلال نضاله في حزب الشعب والحركة الوطنية . كما أكد المجاهدان صالح خوجة وعبد القادر نور خلال الندوة التاريخية التي نظمتها جامعة محمد بوضياف في الذكرى الثلاثين لتأسيس الجامعة، أن الرجل يمتاز بخصائص لا يمتلكها إلا القلة القلية وهذا بدفاعه عن وطنه وحبه الكبير له . ونوه المجاهدان أن الرئيس الراحل محمد بوضياف اقترح على المجاهد خوجة صالح أن يمسك زمام أمور السفارة المغربية لأجل المشاكل العالقة بين الجزائر والمغرب وخاصة مشكلة الصحراء الغربية.وهو ما اعتبره المتحدثان بالموقف الإيجابي للراحل محمد بوضياف خاصة وأنه يميل إلى حل المشاكل العالقة بين بلدين شقيقين. وللتذكير فإن محمد بوضياف ولد في 23 جوان 1919م بمنطقة أولاد ماضي في المسيلة واغتيل بمدينة عنابة في 29 يونيو 1992م لقب بالسي الطيب الوطني وهو اللقب الذي أطلق عليه خلال الثورة الجزائرية، واليوم تمر 23 سنة على رحيله.