استعادة مسيرة المجاهد المرحوم عبد الرحمان قراص وتكريم عائلته استعاد، أمس، عدد من المجاهدين ومناضلي فيديرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، مسيرة المجاهد المرحوم عبد الرحمان قراص، أحد مؤسسي الفيدرالية، باستعراض الدور الهام والبطولي الذي لعبه خلال الثورة التحريرية بداية من تواجده بأرض الوطن إلى أرض المهجر، حيث لم يتأخر عن الواجب. كما استغل المشاركون في الندوة الفرصة وبمناسبة إحياء الذكرى ال59 لاندلاع الثورة التحريرية، لتكريم عائلة المجاهد الراحل عبد الرحمان قراص الذي اعتبره المجاهد محمد مشاطي الذي نشط الندوة أن الفقيد بدأ عمله الكفاحي في الحركة السرية أي حزب نجم شمال إفريقيا قبل لقائه مع الشهيد محمد بلوزداد وانضمامه إلى النظام السري. كما استشهد مشاطي بخصال الرجل وبشجاعته التي أضافت الكثير لنضاله ونضال أصدقائه من المجاهدين من بينهم قياديون في الثورة كالشهيد العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف ومحمد بلوزداد الذي طلب منه تأسيس منظمة خاصة في قسنطينة وذلك قبل الالتحاق بفرنسا لغاية أزمة 1954. فيما عرج الأستاذ والمؤرخ محمد عباس على حياة ومسيرة الفقيد في الجزائر بداية من ولادته في جانفي 1921 بقسنطينة حيث كان يعمل في صناعة الحلويات التقليدية بولاية قسنطينة قبل أن ينضم لحزب الشعب . أما المجاهد يوسف حداد فقد قال عن الرجل انه كان مناضلا مخلصا ومنضبطا ومثالا للإخلاص والتفاني في القيام بالواجب نحو وطنه وأن المعاناة التي كان يعيشها في المهجر، بلد المستعمر، لم تمنعه من الاستجابة لنداء الوطن فكان من بين اكبر وأهم المناضلين في صفوف الثورة وعلى الخصوص في نضال فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا التي أكد المشاركون في الندوة أنها كانت تضمن 50 بالمائة من ميزانية الحكومة المؤقتة وحتى 80 بالمائة من الأموال التي كانت تصل جبهة التحرير خلال الثورة المظفرة. وأشار المشاركون بالمناسبة إلى الدور الهام والكبير الذي لعبته الفدرالية في ثورة أول نوفمبر، حيث ساهمت في إيصال صوت الشعب الجزائري إلى أقصى نقطة ممكنة في أوروبا من خلال الحركات الاحتجاجية السلمية التي نظمت في الغربة وفي عقر دار المحتل الفرنسي.