دعا السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في المنامة إلى "إعطاء دفع جديد للتعاون العربي-الصيني". ورافع السيد مساهل في تدخل له خلال الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى لتعاون العربي -الصيني من اجل "إعطاء دفع جديد للتعاون العربي - الصيني في إطار شراكة متجددة تهدف بالخصوص إلى تحقيق التنمية في الدول العربية عن طريق الاستثمار المباشر وتحويل التكنولوجيا وتكوين الموارد البشرية". كما تطرق السيد مساهل إلى العلاقات المتميزة التي تربط الجزائر والصين انطلاقا من العلاقات التاريخية التي تعود إلى حرب التحرير مشيرا في هذا الصدد إلى الاحتفال بالذكرى الخمسين لقيام العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. كما ذكر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية بأن "الصين تحتل المرتبة الرابعة ضمن شركاء الجزائر" مشيرا إلى أن الجزائر والصين كانا قد وقعا على إعلان لتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للصين في نوفمبر 2006 . وجدد السيد مساهل في كلمته بمواقف الجزائر إزاء بعض القضايا كمساندة الجزائر للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس ولمطلب سوريا باسترجاع الجولان وكذلك تمسك الجزائر بوحدة الشعب اللبناني وسلامة أراضيه. كما ذكر بموقف الجزائر المتضامن مع الشعب العراقي من أجل استرجاع سيادته واستقراره وكذا تأييد الجزائر للحوار بين كافة الأطراف في السودان في إطار سيادة هذا البلد ووحدته الترابية. ومن جهة أخرى أبرز السيد مساهل الأهمية التي يكتسيها إصلاح المنظومة الأممية عن طريق "تحقيق توازن في الصلاحيات المخولة للجمعية العامة ومجلس الأمن وتوسيعه لضمان تمثيل موضوعي يأخذ بعين الاعتبار التوازنات الجغرافية". وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى التعاون العربي - الصيني بالكلمة التي ألقاها الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء بمملكة البحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمر موسى وكذا تدخل وزير الشؤون الخارجية الصيني السيد يانغ جيتشي الذي أكد على ضرورة "تعزيز العلاقات بين الدول العربية والصين وإقامة شراكة جديدة" وكذلك تدعيم الحوار حول القضايا على الساحة الدولية . (و.أ)