تتحضن قسنطينة، منذ أمس، أشغال الملتقى الدراسي حول «الألعاب التراثيّة في الجزائر والبلاد المغاربية والساحل الإفريقي»، بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، وكذا مساهمة مختصين من الدول المغاربية، تونس، موريتانيا، المغرب وليبيا. ويطرح هذا الملتقى، الذي يدوم يومين، إشكالية كيفية التوثيق لببليوغرافيا شاملة للتراث المغاربي للألعاب التراثية المغاربية من 1800 وحتى 2015، وهذا من أجل المحافظة على التراث اللامادي بالجزائر والمنطقة المغاربية وتثمينه، وهذا لن يتحقق، بحسب المنظمين، إلا من خلال بلوغ هدفين أساسيين هما: إرساء منهجية موحّدة لتوثيق هذه الألعاب، نظرا لأوجه الشبه بينها في مختلف الدول المغاربية، وكذا إنشاء قاعدة بيانات مرقمنة للألعاب التراثية في مختلف هذه الدول ضمن شبكة مغاربية تفاعلية. وقد تميز اليوم الأول بالتطرق لمحاور عديدة من خلال مداخلات، الدكاترة «كمال عبدو» من جامعة منتوري، الذي تطرق إلى موضوع «الألعاب التقليدية في الشرق الجزائري: الانقراض والتحول»، و»محمد محمدن أمين» من جامعة نواقشوط الموريتانية حول «الألعاب التراثية الموريتانية، محاولة التصنيف»، و»علي برهانة» من جامعة سبها الليبية حول «أهمية أرشفة الألعاب الشعبية»، و»حفص الشلال» مدير «مجلة الفنون الشفاهية» باملال المغربية والذي تطرق إلى موضوع إعداد بطاقية موحدة لإحصائية الألعاب التقليدية. كما تم التطرق، في عشية اليوم الأول أيضا، إلى ثلاثة محاور وهي: الألعاب التراثية في مناطق «الصحراء الجزائرية والهضاب العليا» و»منطقة الشمال الجزائري الجهة الشرقية» و»المنطقة الشمالية الوسطى»، حيث عالج فيها الأساتذة المشاركون من مختلف الجامعات الجزائرية«بسكرة، الجلفة، تيزي وزو، بجاية، جيجل، أم البواقي، الطارف، مستغانم» أبحاثا ودراسات أنثروبولوجية لمختلف الألعاب التراثية التي تتميز بها كل منطقة من مناطق الجزائر الشاسعة والعميقة، حيث نذكر من هذه المداخلات: «الألعاب الشعبية في موسم الربيع بمنطقة جيجل» للباحث «خالد اقيس» من جامعة جيجل، و»لعبة المعنى من خلال الألعاب الشعبية القبائلية» للدكتورة «زاهية طارحة» من جامعة تيزي وزو، و»لعبة البقالة، الاجراءات والشروط» للدكتورة «فطيمة ديلمي»، و»دراسة أنثروبولوجية لبعض النماذج التقليدية لمدينة الشريعة» للباحثة «نسيمة حميدة» من جامعة مستغانم.