أدى غياب حملات إبادة الكلاب الضالة في ارتفاع إصاباتها خلال هذه السنة، بحسب ما علم من مديرية الصحة والسكان لولاية غليزان، حيث أشارت مصلحة الوقاية بذات المديرية إلى تزايد رهيب لحالات الإصابة عبر البلديات 38 المشكلة لإقليم هذه الولاية، حيث بلغ عددها نحو 1576 عضة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2015، وهو ما ينذر بالخوف، في الارتفاع المقلق خلال السنوات الأخيرة. أوعزت ذات المصلحة سبب هذا الارتفاع إلى قلة وغياب حملات الإبادة، التي كانت تشرف عليها في السابق مصالح الجماعات المحلية، ممثلة في البلديات، التي تراجعت عن تنفيذ هذه الحملة، لعدة أسباب، حسبما كشف عنه بعض رؤساء المجالس البلدية، في حديث مع «الشعب». ودعت مصلحة الوقاية بضرورة التعجيل في تنفيذ حملات الإبادة من طرف الجهات المخولة قانونا في ممارسة هذه العملية التي من شأنها أن تساهم في تراجع عدد الإصابات، خصوصا وأنّ التكفل بهذه الحالات أضحى يتطلب مبالغ مالية كبيرة تقدر بالملايير بحسب نفس المصلحة، في الوقت الذي تكون فيه الوقاية خير من العلاج، وتبعد هذه الخسارة المالية، مادام أنّ العودة إلى حملات إبادة الكلاب الضالة له أهميته في تقليص الخسائر، مع العلم أنّ هذه الخطوة بحسب المهتمين تساعد في ترشيد نفقات قطاع الصحة. يأتي ذلك في الوقت الذي ساهمت حملات التوعية والتحسيس بخطر التسممات الغذائية في تراجع حالات الإصابة، حسبما علم من مديرية الصحة والسكان بولاية غليزان. وكشفت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بأنّ هناك تراجعا ملحوظا فيما يتعلق بحالات التسممات الغذائية خلال هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، أوعزت سبب ذلك إلى جدوى عامل التوعية الذي تقوم به المديرية بالتنسيق مع شركائها، حيث بلغ عدد الإصابات بالتسممات الغذائية خلال هذه السنة 61 إصابة، فيما بلغ العدد السنة الماضية 250 حالة. ودعت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة المواطنين إلى التحلي بمزيد من الحماية خلال هذه الأيام، الذي تعرف فيها درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا، على غير العادة، الأمر الذي يجعل صحة المواطن في خطر، خصوصا في ظلّ التجاوزت التي يقوم بها بعض التجار، الذي يترك مواد سريعة التلف أمام أشعة الشمس المحرفة، وتعرض للبيع أمام المستهلك المحلي، الذي قد يختار انخفاض السعر معيارا في قضاء حوائجه، وهو ما تحذر منه المديرية الوصية.