حذر السودان من عواقب مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير قد تصدرها قريبا المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بإقليم دارفور. وجاء التحذير بعدما حث الأمين العام للأمم المتحدة الخوطوم على التصرف بمسؤولية في حال صدور المذكرة، كما جاء بعد ساعات من بدء مفاوضات تمهيدية بالدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بوساطة قطرية وحضور عربي وإفريقي ودولي. وكان الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون قد قال إنه يتوقع من الرئيس السوداني وحكومته تصرفا مسؤولا جدا إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة إبادة في إقليم دارفور. وأضاف أن الباب قد يكون مفتوحا أمام الخرطوم لدفع مجلس الأمن إلى استخدام المادة ال 16 من ميثاق المحكمة الدولية والتي تسمح للمجلس بتأجيل تنفيذ قراراتها لمدة عام. وقد يقرر قضاة المحكمة هذا الشهر إصدار مذكرة توقيف بحق البشير تلبية لطلب المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو الذي اتهم الرئيس السوداني في جويلية الماضي بارتكاب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وفي رد سريع على تصريحات بان كي مون، حذر سفير السودان لدى الأممالمتحدة بمناسبة نقاش في مجلس الأمن بشأن الوضع في السودان واحتمال صدور مذكرة الاعتقال من الانعكاسات الخطيرة لخطوة من هذا القبيل على السلام والاستقرار في السودان. وفي الدوحة تتواصل لمفاوضات التمهيدية بشأن أزمة دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد ترأس محادثات اليوم الأول. وتتضمن المبادئ العامة للاتفاقية تحقيق السلام والاستقرار ووقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية النهائية وقسمة السلطة والعملية الديمقراطية وقسمة الثروة والعدالة والوفاق المصالحة والأراضي والشؤون الإنسانية. وفيما يتعلق بخطوات التنفيذ، تتفق الأطراف بالتضامن مع الوسيط وحكومة دولة قطر على عقد جولة المحادثات الأخيرة في الدوحة التي ستؤدي إلى الاتفاق النهائي اتفاق سلام نهائي وعالمي.