الاستثمار في الذاكرة الشفوية الشعبية رهان استراتيجي

تنطلق اليوم بمستغانم فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون، المهدى للشيخ سيدي لخضر بن خلوف، والذي سيتواصل إلى غاية ال26 أوت الجاري، وذلك بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، إلى جانب بلديات سيدي لخضر، حجاج ومزغران. وستعرف التظاهرة مشاركة شعراء من مختلف ربوع الوطن، إلى جانب عرض أفلام وثائقية وتكريم الشيخ حمادة وحبيب حشلاف.
وكان محافظ المهرجان، عبد القادر بن دعماش، قد ذكر بأن هذه الطبعة ستشهد تكريم الشاعرين الشيخ حمادة (1889-1968) والشيخ حبيب حشلاف (1924-2005) من خلال عرض فيلمين وثائقيين حول مسيرتهما الفنية. كما سيكون الجمهور على موعد مع سهرات لموسيقى الشعبي والبدوي، وأفلام وثائقية ومعارض فنية بالمناسبة، حيث سيشارك في المهرجان 25 شاعرا من مختلف الولايات، وتطبعه منافسة على جوائز ثلاثة تتراوح بين 50 ألف دج و150 ألف دج، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة المقدرة ب50 ألف دج.
وبخصوص هذه المسابقة الوطنية، فقد حدد القائمون عليها مجموعة شروط، أهمها أن تكون مفتوحة لجميع شعراء الوطن بالعربية والأمازيغية، وهي منقسمة إلى فئتين: فئة ما بين 16 و35 سنة، وجائزة أخرى لفئة ما فوق سن ال36. كما اشترط أن لا تتعدى القصيدة المشاركة 30 بيتا، وأن لا تكون سابقة النشر أو فائزة في مسابقة. وقد اختير لمسابقة هذه السنة موضوع الثورة التحريرية المباركة والمدح بكل مواضيعه، ويتم اختيار الفائزين على مرتين، من خلال فرز أولي ثم فرز ثانٍ.