موقع غابة بوشاوي بالشراقة، في القسم الغربي للعاصمة، تتربع على مساحة شاسعة، بثروة غابية محمية، تقصدها العائلات رفقة أبنائها للتنزه والتمتع بمناظرها الخلابة، بالتجوال في أرجائها أو الجلوس على كراسي حول موائد هي عبارة عن مقاطع أشجار في ديكور غابي محض•• تنبعث روائح أشجار الصنوبر العذبة التي تنعش الجو لتحافظ على لطافته كاسفة الشمس ومخففة من لهيبها، وهو الأمر الذي جاء من أجله زوارها للترويح عن النفس بعد ضيق مشاغل الحياة، طلبا للراحة واستنشاق هواء نقي افتقدوه في أحيائهم ومنازلهم، لاسيما مع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية، كما تعتبر فضاءً لممارسة الرياضة ومختلف الهوايات، وللعب والتسلية بالنسبة للأطفال• ولعل السمة البارزة في الغابة هي تواجد الخيول التي أعطت وجها آخر لها حيث تجذب الجميع هناك؛ بألوانها البيضاء والحمراء والبنية و••، بأحجام وأشكال مختلفة وأسماء متعددة، تجعل كافة الزوار يداعبونها أو أخذ صور معها أو ركوبها، لاسيما الأطفال الذين تغمرهم السعادة عند رؤيتها وامتطائها• وتكلف جولة على ظهر حصان في الغابة ما قيمته 100 دينار لمدة 5 إلى 10 دقائق و400 دينار لمدة نصف ساعة حسب أصحاب الأحصنة، ولفت انتباهنا حضور الكثير من المغتربين المقيمين في بلدان أوروبية وأمريكية مثل السيّدة ''مليكة'' المهاجرة المقيمة بولاية دالاس الأمريكية التي التقتها ''الفجر'' هناك رفقة أولادها وقريبتها، والتي أبدت إعجابها بالمكان والهدوء الذي يميزه••مستاءة من سلوكات بعض المواطنين في رمي النفايات على الأرض•• نفس الانطباع لمسناه عند السيّدة ''ليليا'' التي جاءت من العاصمة، ''اعتدنا الحضور إلى المكان خاصة يوم الجمعة، لما توفره الغابة من جو لطيف بعيدا عن الحرّ في المنزل••كل الظروف ملائمة؛ الأمن واحترام العائلات••عدا انعدام سلات لرمي النفايات''، وطالب نور الدين (18 سنة) مالك فرس المسمى ''سارة'' من الجهات الوصية تخصيص عمال للنظافة للحفاظ على نظارة الغابة، كما التقينا هناك أولاد المخيم، عميروش آيت حمودة، الذين أتوا من ولايات بسكرة، والأغواط والعاصمة آخذين قيلولة هناك مستغلين هدوء وسكينة المكان ويحتوي المكان على مطعم على الهواء الطلق ومحل لبيع مختلف الحاجيات من ألعاب وغيرها•• وموقف لركن السيارات مجاني••إضافة إلى تواجد دوريات الدرك الوطني وحراس الغابات ما جعل عدد الزوار كثيفا خاصة بثلاث ساعات أو ساعتين قبل غروب الشمس وأكثر كثافة يوم الجمعة•