2000 لاجئ سوري يزاولون دراستهم بالمدارس الجزائرية قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إن 2000 طفل سوري لاجئ، يزاولون دراستهم بالأطوار التعليمية الثلاثة، وزادت قائلة، إن «الوزارة، وجهت تعليمة لمديريات التربية عبر جميع ولايات الوطن من أجل تسهيل إدماج الأطفال السوريين في المنظومة التربوية الوطنية. وهران: براهمية مسعودة وأوضحت الوزيرة بن غبريت، أول أمس، خلال ندوة صحفية، نشطتها بثانوية باستور في وهران، أن 2000 طفل سوري لاجئ، التحقوا رسميا بالمؤسسات التربوية على التراب الوطني، منذ اندلاع الأزمة بسوريا (مارس 2011)، مؤكّدة، أنهم، يتابعون دراستهم بشكل عادي إلى غاية نيل الشهادة، وكشفت، في سياق متصل، عن منهجية جديدة برسم الموسم الجاري، تعتمد على التاريخ المرئي في التدريس، ترسيخا، للذاكرة والمواطنة، وأشارت إلى أن المؤسسات التربوية، ستتدعّم بأقراص مضغوطة لأفلام ثورية، إلى جانب توفير فضاءات مخصصة للمسرح وغيرها من النشاطات الثقافية. وقالت وزيرة التربية، أن الجهود منصبة في الوقت الراهن على تعميم اللغة الأمازيغية عبر كافة المؤسسات التربوية، مؤكدة، أنها ستكون إجبارية وليست اختيارية، نزولا عند رغبة أولياء التلاميذ، كما هو الشأن اليوم، واعتبرت، أن اللغة الأمازيعية، واحدة من المواد الدراسية والنقاط المتحصل عليها، ستأخذ بعين الاعتبار في حساب المعدل، مع العلم، أنه، تم رسميا، أول أمس الخميس بوهران، إدراج هذه المادة، ضمن البرنامج الدراسي المقرر بالمدرسة الإبتدائية الجديدة، المسماة باسم الشهيد «بن زاير بن يبقى» بحي الياسمين، ويعتبر بذالك أول قسم نموذجي لتدريس الأمازيغية على مستوى الولاية، كما تجدر الإشارة، إلى أنها تدرّس حاليا عبر 21 ولاية، بينما لم تتجاوز السنة الفارطة 11 ولاية. وأكدت الوزيرة، خلال تنصيبها لأول مجلس للمفتشين بقطاع التربية بثانوية حمو بوتليليس، يعني بالجانب التنسيقي بين المعنيين والإدارة، بأن هذه الهيئة، ستعمم تدريجيا عبر جميع ولايات الوطن، وركزت الوزيرة في كلمتها على دور المفتش وضرورة ترقيته من خلال مباشرته لمهام جديدة، كالتكوين والمرافقة وإعداد البحوث، زيادة على دوره الرقابي، مشيرة، بأن مهمة المفتشين لا تنتهي عند التفتيش، وأن هدفهم الأساسي، هو توحيد الطاقات لإنجاح مسار التربية، من خلال تحسين الممارسات البيداغوجية والإدارية، كما حثت الوزيرة السادة المفتشين على عدم التردد في اتخاذ المبادرات بمجالات تدخلهم والتسيير الملائم للوقت المدرسي، بهدف الوصول إلى التدريس الفعلي لمدة 32 أسبوعا خلال السنة الدراسية. وستمكن الهيئة الجديدة حسب التوضيحات المقدمة من توحيد عمل مفتشي البيداغوجيا والإدارة وكذا المالية بالتنسيق مع مديرية التربية، وهو ما أكد عليه المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، مبرزا الدور الفعال للمجلس والذي يدخل في إطار تحسين الحكامة ويعتبر محرك لتنفيذ سياسة التربية، حيث قال أن مجلس المفتشين، والذي يتكون من عشرة أعضاء، يعد من بين الإجراءات الهامة التي اتخذتها الوزارة، لإقامة مدرسة ذات نوعية، تركز على المبادرة والتوسيع والتدعيم. وفي معرض حديثها، فندت بن غبريط ما تداولته بعض الصحف، فيما يتعلق بتأجيل الدخول المدرسي بولايات الجنوب، مشيرة، بأنها خلال الملتقى الذي جمعها مؤخرا بمدراء التربية لولايات الجنوب ومفتشيها وبعض الأساتذة، دعوا إلى توحيد يوم الدخول المدرسي وطنيا وتكييف ساعات الدراسة حسب المنطقة والمناخ، كما طالبوا بالعطلة المبكرة، بسبب الحر الشديد وتعويضها بتقليص أيام العطل، مؤكدة، أن الدخول الاجتماعي للسنة الجارية، جرى في ظروف عادية، رغم النقائص المسجلة، من حيث تغيب بعض الأساتذة، وسيتم حسبها اتخاذ بعض الإجراءات الردعية في حق المرسمون منهم والذين منحت لهم الوزارة مهلة يومين للالتحاق بمناصبهم، أما الأساتذة الجدد، فقط تم إمهالهم 15 يوما فقط، وفي حال عدم التحاقهم بعملهم، سيتم فصلهم، وقد أمرت بن غبريط مدراء التربية بالاستنجاد بالقوائم الاحتياطية. وعلى حد تعبيرها، فإن التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، شرع فيها منذ شهر مارس الماضي، ابتداء بالطاقم التربوي، وذلك بإجراء المسابقة الوطنية للأساتذة، ثم الامتحانات المهنية الخاصة بالمدراء والمفتشين وأكدت أيضا، أنها أعطت تعليمات بتوزيع المنحة الدراسية وكذا الكتب المدرسية في شهر جويلية المنقضي، فبعض الولايات التزمت بتطبيقها والبعض الآخر تأخر، وبالمناسبة، نوهت الوزيرة بالمجهودات المبذولة من قبل سلطات وهران في سبيل تطوير القطاع، وأشادت بذلك خلال إشرافها على مراسيم تدشين 9 مؤسسات تربوية بكل من حي الياسمين، سيدي بن يبقى. وقد أطلقت الوزيرة اسم الأديبة الجزائرية آسيا جبار على متوسطة جديدة بحي المنزه، أين تم تقديم لمحة عن الفقيدة من قبل تلاميذ المؤسسة التربوية، كما تفقدت عملية إعادة ترميم ثانوية باستور والتي بلغت نسبة الأشغال بها 30 بالمائة بعد شهرين من العمل، وعاينت وحدة الكشف والمتابعة الصحية على مستوى ذات المؤسسة والتي دخلت حيز الخدمة منذ أول يوم للدخول المدرسي، بعد إغلاقها لمدة تزيد عن 5 سنوات، إلى جانب ذلك، فقد تم فتح وحدة فحص ومتابعة جديدة، تتوفر على عديد التخصصات، على غرار الطب النفسي وطب الأسنان والطبيب العام.