إستفاد تلاميذ بلدية خمس جوامع شرق ولاية المدية من أقسام الثانوية الجديدة خلال الدخول المدرسي الجاري، ما أنهى مسلسل معاناة العائلات والتلاميذ على حدّ السواء خصوصا فئة الإناث منهم اللواتي ظلّ شبح التسرب يلاحقهن في ظلّ غياب هياكل الطور الثانوي بالبلدية التابعة لدائرة سيدي نعمان. وكان العرس من بلدية خمس جوامع التي عرفت حضورا قويا لإطارات التربية وعلى رأسهم مدير التربية السيد أحمد لعلاوي وممثلين عن المجتمع المدني، بعدما شهدت البلدية دخولا مميزا لهذا الموسم بتعزّز حظيرة الهياكل بهذه الثانوية «الحلم» لينتهي مسلسل معاناة أزيد من 200 تلميذ، كانوا يلتحقون يوميا بثانوية سيدي نعمان التي عرفت بدورها اكتظاظا كبيرا خفف من وطأته استيلام الثانوية الجديدة، بما سمح لتلاميذ قرى ومداشر خمس جوامع بالتمدرس ببلديتهم دون عناء التنقل. يحدث هذا في الوقت الذي تبلغ فيه طاقة استيعاب الثانوية 800 تلميذ، ما يعني تمدرس التلاميذ في أريحية، يضيف مدير التربية التي تحدث عن استلام هياكل جديدة في غضون الدخول المدرسي الجاري. وتعززت حظيرة حافلات النقل المدرسي بولاية المدية بنحو 23 حافلة من قبل وزارة التضامن الوطني، لينتهي بذلك مسلسل معاناة التلاميذ القاطنين بقرى ومداشر بلديات الولاية النائية، بعد أن ظلت مشكلة النقل المدرسي لسنوات تؤرق التلاميذ وأوليائهم، إذ بالرغم الاستفادة من حافلات النقل والتي كان آخرها 22 حافلة، إلا أن بلديات عديدة عانت لسنوات من ذات المشكل، الأمر الذي أسفر عنه تسجيل انقطاعات عديدة في التمدرس خصوصا لدى القرى والبلديات النائية على غرار بعطة عزيز والشهبونية. هذا وإلى أن يتدارك قطاع التربية الوطنية بهذه الولاية مشكلة حاجة الأولياء لفائدة أبنائهم إلى الوجبات الغذائية و قاعات للمطالعة في منتصف النهار، وجب تدارك مشكلة تأخر عقد جمعيات أولياء التلاميذ بالعديد من المؤسسات التربوية لم في ذلك من إعانة للناشئة في بلوغ الهدف المنشود.