دعوة الأطراف الليبية إلى التعقل والتنديد بانقلاب بوركينافاسو توجت الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الوزراء ورئيس حكومة ساوتومي وبرنسيبي، باتريس اميري تروفوواد إلى الجزائر، ببيان مشترك فيما يلي نصه الكامل: بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال، أجرى رئيس الوزراء ورئيس حكومة ساوتومي وبرنسيبي، باتريس اميري تروفوواد زيارة رسمية إلى الجزائر يومي 20 و21 سبتمبر 2015 مرفوقا بوفد هام. دفع جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين في عديد المجالات تندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التقليدية للصداقة والتضامن والتعاون القائمة بين البلدين وتعكس الإرادة المشتركة لقادتهما في إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية. وقد حظي السيد باتريس إيمري تروفووادا خلال إقامته بالجزائر باستقبال من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. كما تحادث على انفراد مع الوزير الأول عبد المالك سلال، كما أجرى المسؤولان بعد ذلك محادثات موسعة على وفديهما. وشكلت هذه اللقاءات فرصة للمسؤولين لاستعراض وضعية التعاون الثنائي في عدة مجالات ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بإعادة تفعيلها. وتم التأكيد في هذا الإطار، على التزامهما بالعمل على تعزيزها واستغلال الإمكانات والفرص التي يتوفر عليها اقتصادا البلدين بما يعود بالمصلحة على الشعبين الشقيقين. كما أكد الوزيران الأولان على أهمية توفير جميع الظروف من أجل إعادة تفعيل اللجنة المختلطة للتعاون، مشيرين إلى توفر عديد فرص التعاون في شتى المجالات، سيما في الصحة والتعليم والطاقة والدفاع. وبخصوص المسائل الإقليمية والدولية، أعرب كل من سلال وتروفوادا عن ارتياحهما لتطابق تحاليلهما السياسية ووجهات نظرهما حول مجمل المواضيع التي تمت مناقشتها وأكدا في هذا الصدد على إرادتهما في تعزيز التشاور والحوار الثنائي على جميع المستويات، سيما عشية الاستحقاقات الإقليمية والدولية الهامة وعلى مستوى منتديات فضاء انتمائهما المشترك. التأكيد على التمسك بأهداف الاتحاد الإفريقي وترقية السلم والأمن وجدد الوزيران الأولان من جهة ثانية، التأكيد على تمسكهما بأهداف الاتحاد الإفريقي والتزامهما بتكثيف الجهود من أجل ترقية السلم والأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا. وأعربا في ذات السياق عن دعمهما التام لجهود المنظمة القارية في البحث عن حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، داعيين إلى ضرورة العمل لصالح المبادرات الرامية إلى ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة وعبرا في هذا الصدد عن قناعتهما الراسخة بأن الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا تبقى برنامجا يشكل نموذجا مناسبا لمواجهة التحديات متعددة الأبعاد لإفريقيا. تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب العابر للأوطان أما بخصوص مكافحة الإرهاب، جدد الوزيران الأولان إدانتهما الشديدة لهذه الآفة بكل أشكالها ومظاهرها والتأكيد على ضرورة بذل جهود منسقة من أجل مكافحة الإرهاب العابر للأوطان. في هذا الصدد عبر المسؤولان عن انشغالهما لانتشار الجماعات الإرهابية والقرصنة البحرية في خليج غينيا والاتجار بالمخدرات والتنقل غير المشروع للأسلحة في إفريقيا وكل أشكال الجريمة العابرة للأوطان، كما أكدا على التزامهما بتكثيف الجهود من أجل محاربة الآفات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في القارة. تجريم دفع الفدية مقابل إطلاق سراح الرهائن في هذا الإطار ذكر المسؤولان بالقرارات ذات الصلة التي اتخذها الاتحاد الافريقي حول منع دفع الفدية مقابل إطلاق سراح الرهائن ونددا بهذه الممارسة التي تساهم في تمويل الإرهاب. من جهة أخرى أعرب الطرفان عن دعمهما لجهود الاتحاد الافريقي الرامية إلى مكافحة الجماعات الارهابية. في هذا الشأن عبرا عن دعمهما للمهمة التي أسندها الاتحاد الافريقي للقوة المشتركة متعددة الجنسيات وعن دعمهما أيضا للبلدان التي تواجه هذه الظاهرة. دعوة الأطراف المالية إلى التطبيق الصارم لميثاق السلم والمصالحة بخصوص الوضع في شمال مالي، شكر الوزير الأول ورئيس حكومة ساو تومي وبرانسيب باتريس اميري تروفووادا الجزائر على جهود الوساطة التي أفضت إلى التوقيع بباماكو على اتفاق السلم والمصالحة بمالي من طرف الحكومة المالية وحركات الشمال. كما وجه الطرفان نداء لجميع الأطراف المالية من أجل السهر على التطبيق الدقيق والصارم لهذا الاتفاق، حيث دعيا المجتمع الدولي إلى مرافقة مالي في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تبذلها. دعوة الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الارهابية للعمل سويا حفاظا على وحدة ليبيا وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أعرب الجانبان عن انشغالهما العميق بخصوص تدهور الوضع الأمني في هذا البلد وأثره السلبي على منطقتي شمال إفريقيا والساحل. كما دعيا جميع الأطراف الليبية، باستثناء الجماعات الإرهابية المعرفة بهذه الصفة من طرف الأممالمتحدة، من أجل العمل سويا في إطار روح الأخوة والالتزام فعليا بمباشرة الحوار الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بليبيا السيد برناردينو ليون، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية حفاظا على الوحدة والسلامة الترابية واستقرار هذا البلد وتماسك شعبه. تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح الأممية وبخصوص قضية الصحراء الغربية، أكد الوزيران الأولان مجددا دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس، بغية التوصل الى حل سياسي يوافق عليه الجانبان ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح ذات الصلة لكل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. إدانة الانقلاب في بوركينا فاسو ودعوة الأطراف الفاعلة إلى التعقل وأدان الوزيران الاولان بشدة «الانقلاب» ببوركينافاسو وأعربا عن انشغالهما للتوقف العنيف وغير الشرعي لمسار التحول السياسي الجاري. وبعد التأكيد على تمسكهما بالقرار المصادق عليه خلال قمة منظمة الوحدة الإفريقية المنعقدة في يوليو 1999 بالجزائر العاصمة حول تغيير الحكومات المنافي للدستور واللوائح ذات الصلة للاتحاد الافريقي والجمعية العامة ومجلس الأمن الأممي، دعا الوزيران الأولان مجموع الاطراف الفاعلة بهذا البلد الى التعقل وتغليب المصلحة العليا للشعب البوركينابي. دعم القضية الفلسطينية لتسوية عادلة مستديمة للنزاع وفيما يخص الوضع في الشرق الاوسط، أكدا دعمهما لتسوية عادلة ومستديمة للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، تكرس حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولة مستقلة وفقا للشرعية الدولية. الدعوة الى إصلاح عميق لمنظمة الأممالمتحدة ودعا المسؤولان إلى إصلاح عميق لمنظمة الأممالمتحدة وجددا تمسكهما بمسار إيزولويني من اجل مشاركة أوسع وأنشط للدول الإفريقية في مسار اتخاذ القرار على مستوى المنظمة. وجرت المحادثات بين الطرفين في جو تسوده الأخوة والتفاهم المتبادلين. وشكر السيد باتريس ايمري تروفوادا رئيس الوزراء ورئيس حكومة الجمهورية الديمقراطية لساوتومي وبرانسيب الوزير الاول عبد المالك سلال على حفاوة الاستقبال الحار والأخوي الذي خصه به هو والوفد المرافق له. السيد باتريس ايمري تروفوادا يوجه دعوة لسلال للقيام بزيارة رسمية إلى بلده ووجه رئيس الوزراء ورئيس الحكومة تروفوادا، دعوة للسيد عبد المالك سلال للقيام بزيارة رسمية إلى ساوتومي وبرانسيب. وتم قبول هذه الدعوة وسيتم تحديد تاريخ الزيارة باتفاق مشترك عبر الطرق الديبلوماسية.