''الأولوية للفريق الوطني.. وكل الجهود لابد أن تصب في صالح النخبة الوطنية''.. ذلك ما أكده رئيس الإتحادية الجديد القديم محمد راوراوة، مباشرة بعد انتخابه الأسبوع الماضي. وفعلا، وحسب الأصداء الواردة من قصر دالي إبراهيم، فإن الأمور تتحرك لوضع كل الترتيبات اللازمة لإنجاح ''مغامرة الخضر'' في منافسات كأسي إفريقيا والعالم في مرحلتها التصفوية الحاسمة.. فرئيس الفاف بالمدرب الوطني رابح سعدان لضبط الأمور بصفة رسمية والإنطلاق في تجسيد البرنامج على أرض الواقع، لاسيما بالنسبة للتربصات التي سيجريها الفريق الوطني قبل مقابلاته، وكذا التنقلات العديدة التي على الإدارة الجديدة للفاف توفيها لها الإمكانيات التي تسمح لزملاء عنتر يحيى خوضها في راحة تامة. ورابح سعدان الذي قام في الأسابيع الماضية بضبط إستراتيجية في هذا الشأن، لم يترك أي شيء في موضع الغموض، لكي لا يضيع الوقت أو تأتي مفاجأة لم يضبط لها حساب من قبل. وبالنسبة للتنقل الأول، فإن الفريق الوطني سيتوجه إلى العاصمة الرواندية كيغالي، قبل يومين من إجراء المباراة، وسيسافر يوم 25 مارس القادم في رحلة خاصة، على أن يعود إلى الجزائر اليوم الموالي للمقابلة.. الأمر الذي يساعد كثيرا اللاعبين للإلتحاق بأنديتهم سواء هنا بالجزائر أو في أوروبا. وفضل الطاقم الفني إجراء تربص بالجزائر يدوم (4) أيام، مما يوفر للطاقم الفني فرصة معتبرة لمعاينة جل اللاعبين، قبل السفر إلى كيغالي. ومع توالي الجولات بالنسبة للتصفيات المشتركة، فإن الفريق الوطني عليه ضبط كل مواعيده بدقة.. وعلى هذا الأساس، فإن آخر الأصداء تؤكد أن التنقل إلى زامبيا لن يكون مباشرة من الجزائر، وإنما سيتربص الفريق الوطني لعدة أيام بجنوب إفريقيا، ومنها يتوجه إلى لوزاكا.. وسوف يسافر ممثلين عن الفاف إلى جوهانسبورغ لوضع كل الترتيبات التي ستكون في صالح الخضر للإستعداد لهذه المواجهة.. وفي حالة تجسيد هذه المحطة، فإن ذلك سيزيد من تدعيم عمل المدرب الوطني وكذا اللاعبين الدوليين الذين سيركزون على هدفهم المسطر. كما أن المواجهة الأخيرة في البرنامج التصفوي أمام المنتخب المصري والتي قد تكون مصيرية في نفس الوقت.. يتم إعدادها بشكل خاص.. ولو أن كل التصريحات وهو منطقي جدا، من طرف المدرب الوطني تصبّ في منحى أن علينا أخذ كل المقابلات بنفس التركيز وليس أمام المنتخب المصري فقط، لكي نضمن أكبر عدد ممكن من النقاط. وبما أن مباراة العودة التي تجري بالقاهرة في شهر جوان، تكون البطولة الوطنية قد طويت وأن لاعبينا الذين يلعبون ضمن الأندية الأوروبية يكونون في ''راحة''، فإن ذلك سيساعد الطاقم الفني بإجراء تربص طويل المدى، وبمشاركة كل اللاعبين. وتقول أخبار أخيرة أن التربص الإعدادي قد يجري ببرشلونة لمدة تفوق الأسبوع، حيث أن رئيس الفاف يكون قد أوصى بهذا المكان الذي يوفر كل مستلزمات التحضير الجيد.. وسيتم اختيار أحد المراكز التي تستعد فيها الأندية الإسبانية الكبيرة، ولو أن نقاط أخرى احتياطية موجودة في مفكرة الطاقم الفني بفرنسا وإيطاليا.. المهم أن التحضير لمباراة العودة أمام المنتخب المصري سوف تجري خارج الوطن. لهذا يتبين أن الفريق الوطني سوف يستفيد من عناية خاصة بهذا البرنامج الطموح، خاصة وأن المقابلات تجري في مدة تعتبر قصيرة، ومقابلات كلها مصيرية، بداية من المباراة الأولى أمام المنتخب الرواندي.. لأنه في حالة تحقيق نتيجة إيجابية، فإن ذلك سوف يرفع من معنويات لاعبي الفريق الوطني ويضاعف من وصوله في آخر المطاف إلى الهدف المسطر. وبالنسبة للمنتخب الجزائري، فإن الهدف الأول هو التأهل والعودة إلى نهائيات كأس إفريقيا.. وفي نفس الوقت الحلم كبير لرؤية فريقنا الوطني ضمن أحسن المنتخبات عالميا بالمشاركة في أكبر عرس كروي عالمي.