أعلنت الرئاسة التونسية في بيان لها، أمس، عن انتهاء حالة الطوارئ في كامل تراب تونس. وذكرت الرئاسة التونسية في بيانها، الذي نقلته وكالة افريقيا للأنباء «وات»، أنه تم الإعلان عن حالة الطوارئ وفق الأمر الرئاسي عدد 119 لسنة 2015 المؤرخ في 4 يوليو 2015 والتمديد فيها وفق الأمر الرئاسي عدد 146 لسنة 2015 المؤرخ في 31 يوليو 2015. وقال بيان الرئاسة التونسية، «انتهت اليوم حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية والتي تم الإعلان عنها في يوليو الماضي». وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قد أعلن حالة الطوارئ في 4 يوليو بعد الحادث الإرهابي الذى تعرض له منتجع سوسة السياحي في يونيو، وأسفر عن مقتل 27 سائحا، ثم أعلن تمديده في كافة أنحاء البلاد لمدة شهرين آخرين بداية من 3 أغسطس الماضي. الجيش يقصف جبال «ورغة» بالكاف شن الجيش التونسي فجر أمس الجمعة قصفا عنيفا بالطيران الحربي ثم بالمدفعية الثقيلة على عدد من المناطق بجبال «ورغة «بولاية «الكاف» التي يشتبه في وجود مجموعات إرهابية بها. ونقل مصادر عن الناطق الرسمى لوزارة الدفاع الوطنى المقدم بلحسن الوسلاتي قوله أن «وحدات عسكرية برية ودرويات جوية بواسطة الطائرات العمودية قامت عد عمليات القصف بتمشيط المنطقة» مضيفا أن «عملية اليوم تندرج في إطار تعقب المجموعات الإرهابية المتحصنة بالمكان». يذكر أن عناصر إرهابية مسلحة داهمت في الأيام القليلة الماضية عددا من المنازل بالمناطق الجبلية وسرقت كمية هائلة من المؤن كما قامت بزرع عبوة بدائية الرئيسية أ، هذا وأفادت مصادر أمنية، الخميس، أن حرس الحدود التونسي احتجز عربتين مفخختين وأسلحة ووثائق عليها شعار تنظيم «داعش» الإرهابي قرب الحدود الليبية. وكانت السلطات التونسية قد عززت الإجراءات الأمنية على الحدود مع ليبيا وفي المدن بعد هجومين داميين هذا العام. وقال مسؤول أمني إن «وحدات الهندسة العسكرية فككت العربتين المفخختين بعد كمين لقوات الحرس الحدودي أجبرهما على التوقف قرب الجدار العازل مع ليبيا الأربعاء». كما ذكر أن قوات الحرس الحدودي «حجزت أيضاً 10 أسلحة كلاشينكوف وقذيفة وحوالي خمسة آلاف خرطوش إضافة إلى بطاقات شحن ليبية ووثائق عليها شعار تنظيم داعش». وكانت السلطات قد حذرت الشهر الماضي من إمكانية تعرض العاصمة تونس لهجمات بسيارات مفخخة وأغلقت شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة أمام العربات بعد تلقيها معلومات استخباراتية. وهذا العام بدأت تونس بناء جدار عازل على طول حدودها مع ليبيا لمنع تسلل المقاتلين والأسلحة التي غالباً ما يتم جلبها من ليبيا مع تزايد الفوضى هناك. وفي مارس الماضي قتل مسلحان 21 سائحاً أجنبياً عندما هاجما متحف «باردو» بالعاصمة التونسية، وقتل في جوان الماضي 38 سائحاً أجنبياً في هجوم نفذه مسلح على فندق بمنتجع سوسة السياحي. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجومين. سياسيا، يقوم الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، يومي 4 و5 أكتوبر الجاري بزيارة إلى مصر، حسب ما أعلنه الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية، معز السيناوي، في تصريح إعلامي. وكشف السيناوي أن زيارة السبسي لمصر تم الاتفاق عليها وبرمجتها منذ اللقاء الذي جمع بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التونسي في القمة الإفريقية الأخيرة بأديس أبابا. كما أكد السيناوي على أن الرئيس التونسي، وبعد زيارة مصر، سيقوم بزيارة إلى الأردن ثم إلى السعودية، بعد تلقّيه دعوة رسمية من الملك السلمان مؤخّرا، وفق السيناوي، الذي شدد على أن هدف هذه الزيارات هو تدعيم العلاقات مع الأشقاء. نصف مليار دولار لإصلاح الاقتصاد قال البنك الدولي، أمس، إنه وافق على إقراض تونس 500 مليون دولار لتمويل إصلاحات اقتصادية ومواجهة آثارالتهديد الإرهابي على القطاع السياحي الذي يمثل عصب الاقتصاد التونسي. وتعرضت السياحة في تونس لهزة عنيفة هذا العام بعد هجومين شنهما إرهابيون قتل فيهما نحو 50 سائحا. وتسهم السياحة بحوالي 7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي وهي ثاني قطاع مشغل بعد الزراعة وبأكثر من نصف مليون عامل. وقال البنك الدولي في بيان إن القرض يهدف إلى المساعدة في إعادة هيكلة البنوك العامة ضمن خطط إصلاح حكومية لانعاش الاقتصاد. وبدأت تونس الشهر الماضي خططا لإعادة رسملة بنكين من بنوك القطاع العام بضخ 867 مليون دينار في بنك الإسكان والشركة التونسية للبنك بعد موافقة البرلمان على ذلك.