في عملية تنافسية حول مناطق النفوذ بالمنطقة العربية لاسيما بين روسياوواشنطن التي زادت حدة بعد الأزمة السورية نلاحظ ونسمع تصريحات من مسؤولي البلدين أنهم يسعون إلى تحقيق هدف واحد وهو محاربة الإرهاب وتخليص البشرية من آثام أولئك المجرمين وهذا ما يظهرونه لكن ما يضمرون هو المصلحة وليس سواها. فقد نشرت الولاياتالمتحدة طائراتها في القاعدة العسكرية بمحافظة «ديار بكر» جنوب شرق تركيا، من أجل عمليات البحث والإنقاذ، في إطار العمليات الجوية في سوريا والعراق ضد داعش وهذا بعد أن نشرت روسيا أكثر من 50 طائرة ومروحية في قاعدتها الجوية في مدينة اللاذقية السورية، حيث ما أن بدأت هذه الطائرات عملها الميداني، حتى أعلنت الولاياتالمتحدة أنها نشرت طائرات حربية لها في القاعدة العسكرية في محافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا، ليدخل البلدان رسمياً في سباق إقامة قواعد عسكرية في المنطقة. وتحت عنوان «البحث والإنقاذ في إطار العمليات الجوية في سوريا والعراق ضد داعش»، وافقت الحكومة التركية على نشر طائرات عسكرية وطائرات من دون طيار للقوات الجوية الأميركية، وطائرات التحالف المشاركة في العمليات ضد داعش في القواعد التركية. وتضم القوة الأميركية الجديدة طائرات مروحية «Pave Hawk» لاستخدامها في بالاضافة بالاضافة إلى 300 عسكري مكلفون بعمليات البحث والإنقاذ، وطائرات أخرى للنقل العسكري بالإضافة إلى استخدام الآلياتC-130 (الأطقم التابعة، على أن يتم استخدام الآليات والمهنيين، إذا لزم الأمر، خلال العمليات الجوية لقوات التحالف ضد مواقع داعش الخطوة الأميركية الجديدة، تتزامن مع عزم واشنطن سحب منصات صواريخ باتريوت المنشورة في تركيا منذ عام 2013، أما السبب بحسب البنتاغون، فهو يأتي في إطار عملية تحديث للمنصات، مع إمكانية إعادة نشرها في غضون أسبوع إن اقتضت الحاجة تحديث لمنصات صواريخ الباتريوت، واستقدام طائرات أميركية إلى قاعدة ديار بكر، يضافان إلى استخدام واشنطن سابقاً قاعدة «انجرليك» الجوية بالقرب من مدينة أضنة جنوب شرق تركيا، لإطلاق الطائرات الأميركية المقاتلة والبعثات المراقبة إلى سوريا وبذلك تصبح المنطقة أمام توازن عسكري من نوع جديد تحت عنوان محاربة داعش، قاعدتان جويتان اميركيتان في ديار بكر وانجرليك التركيتين، وقاعدتان روسيتان في سوريا، جوية في اللاذقية، وبحرية في طرطوس. وبخصوص الوضع القائم على الأرض السورية فقد نفذ الجيش السوري أمس الأربعاء هجمات برية على مواقع الإرهابيين بأربع مواقع غرب سوريا صاحبها دعم جوي من القوات الروسية وقد اعتبر أول هجوم كبير منسق بين الطرفين منذ بداية تدخل موسكو في سوريا. وبالتوازي مع ذلك قامت أربع سفن حربية روسية في بحر قزوين بقصف مواقع الإرهابيين ب26 صاروخا حسبما صرح به وزير الدفاع الروسي للرئيس بوتين.