تشهد العديد من أحياء مدينة باتنة فوضى لا متناهية للبناءات الفوضوية خاصة على مستوى ''دوار الديس'' و ''بوعقال ''3 وبعض الأحياء التي تقع في أطراف المدينة، حيث يسجل على مدار أيام السنة بناءات فوضوية من طرف النازحين الجدد الذين توافدوا من بعض البلديات والقرى، ورغم الخرجات المحتشمة لشرطة العمران إلا أن الوضع عرف إنتشارا رهيبا لهذه البناءات لاسيما في السنوات الأخيرة التي عرفت إقبالا لا يوصف نحو عاصمة الولاية. وربما لعبة ''القط والفأر'' أصبحت مكشوفة بين الساهرين على محاربة البناءات الفوضوية والقادمين الجدد، فقد إستغل هؤلاء غيابهم يومي الخميس والجمعة وكذا أيام العطل، حيث يقوم صاحب البناء بوضع كميات من الإسمنت عند باب بيته وينتظر أمسية الخميس وإلى غاية مساء الجمعة، إذ يتم بناء غرفة واحدة وتغطيتها بالزنك أو الترنيت، ومع صبيحة بداية الأسبوع في حالة المراقبة الروتينية لشرطة العمران يوضع الجميع على المحك لأن البيت آهل بالسكان وبالتالي فإن تطبيق القانون الجديد القاضي بهدم أي بناء فوضوي فورا يصبح من الصعب تطبيقا وهدم البيت فوق رؤوس ساكنيه. في سياق مرتبط بذات الوضع عرفت العديد من الأحياء بباتنة إنتشار ظاهرة ورشات الطوب وسط مناطق ذات كثافة سكانية، حيث تتواجد هاته الورشات في قلب الأحياء، وأصبحت تشكل العديد من المخاطر التي تهدد صحة المواطنين خاصة مرضى الربو والحساسية والأطفال الصغار نتيجة الإنتشار الكبير للأتربة والغبار، ضف إلى ذلك يشرع عمال الورشات في العمل في ساعات مبكرة وسط ضجيج آلات صناعة الطوب، محولين حياة السكان إلى جحيم لا يوصف، حيث ناشد سكان الأحياء الجهات المعنية منها السلطات المحلية، حيث ناشد سكان الأحياء الجهات المعنية منها السلطات المحلية، من أجل إعادة النظر في منح أجل إعادة النظر في منح التراخيص لهذه الورشات والتي حسب بعض السكان يعمل بعضها بطريقة غير شرعية.