ستكون الانتخابات الرئاسية القادمة محطة هامة للمرأة الجزئرية لمعرفة مدى تجاوبها مع تعديل الدستور الذي تضمن ترقية مكانة المرأة في المجال السياسي وإدماجها في مواقع صنع القرار وعليه فهذه المكانة الخاصة التي حظيت بها المرأة الجزئرية ستجعلها تذهب بقوة الى صناديق الاقتراع في التاسع أفريل المقبل. تبلغ نسبة تواجد ومشاركة المرأة في المجال السياسي 17 بالمائة في الجزئر وهي نسبة بعيدة نوعا ما عن الواقع في ظل التحولات الكبيرة التي يعرفها المجتمع الجزائري وقد أدى هذا الأمر الى مراجعة العديد من الأمور لترقية مشاركة المرأة وجعلها تحتل المكانة التي تستحق. وما سيشجع النساء على الذهاب بقوة الى الانتخابات هو تواجد السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال التي تشارك لثاني مرة في تاريخ الجزائر في الانتخابات الرئاسية حيث ستكون محفزا للجزائريات للاقتداء بها وتشجيعها لمواصلة نضالها السياسي. وأكدت المرأة الجزائرية وعيها الكامل بممارسة حقوقها خاصة الانتخابات لاختيار الرئيس القادم البلاد ومن دون شك سيخصص المترشحون الستة في برامجهم الانتخابية جزء كبيرا للمرأة الجزائرية. وتنتظر المرأة مستقبلا تسليط المزيد من الضوء على المشاكل والعراقيل التي تعترضها في المجتمع وتشكل ظاهرة العنف ضد النساء أهم الانشغالات حيث تصاعدت بشكل ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة وبقدر ما يعتبرها البعض من الطابوهات فالمحاكم تتلقى يوميا عشرات الشكاوى من هذا القبيل وهي النقطة التي سيتوقف عندها المترشحون. ويذكر أن تعديل الدستور الذي صادق عليه البرلمان في نوفمبر الماضي كان قد أضاف مادة ثانية في المادة 31 من الدستور تنص على أن الدولة ستعمل على ترقية حقوق المرأة السياسية بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة. وعليه فالانتخابات الرئاسية القادمة ستكون منعرجا حاسما للمرأة الجزائرية من أجل رسم معالم المستقبل.