دعا امس بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والاوقاف الجزائريين الى ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتمسك بمواطنتهم، معتبرا التخلي عن حق وواجب الانتخاب غير مقبول من الناحية الاخلاقية والدينية لانه يجعل من المواطن سلبيا. قال غلام الله وزير الشؤون الدينية خلال اشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الثالث للمجالس العلمية حول الفتوى في وسائل الاعلام والفصائيات ان المسجد يعكف على نصح المواطنين بالانتخاب والادلاء باصواتهم لاداء واجبهم واصفا التخلي بغير المقبول اخلاقيا ودينيا واعتبر دعاة المقاطعة دعاة الى الفساد وطلب من رؤساء المجالس العلمية عبر 48 ولاية بالجلوس الى الائمة لحثهم على توعية وتحسيس المواطنين بأهمية هذا الموعد الانتخابي والمشاركة بقوة. وذكر غلام الله انهم يحرصون في كل ذلك على احترام حرية المواطن ويتركون له حق اختيار الاحسن والاكفأ والاصلح. وافاد وزير الشؤون الدينية انهم يسعون الى وحدة الكلمة كون مسؤولية هذا الجيل تقوية الدولة. وذهب غلام الله الى ابعد من ذلك عندما استبعد الحديث عن المسجد والنظر اليه خارج الدولة مستنكرا دعاة ابتعاد المسجد عن الدولة كون الدولة الجزائرية انبثقت من ثورة الفاتح نوفمبر وصناعها وشهدائها كانوا من الائمة وانتقد جميع الاصوات التي ترغب في تخلي المؤسسات عن وظيفتها والمسجد عن دوره في تقوية الدولة، ووصف الامر بالسعي لتعرية الدولة ليتمكنوا مثلما اشار للانقضاض عليها مثلما حدث في اكتوبر .1988 وحذر غلام الله من استقاء الفتوى من مواقع الانترنيت، موضحا ان للفتوى شروط من بينها دراية العالم المفتي بوضعية وظروف السائل. وفي رده على المتحججين بغياب جهات الافتاء، اكد الوزير ان المسجد يمكنه عن طريق المجالس العلمية عبر 48 ولاية الافتاء، مبرز انه في نية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان يقيم هذه المؤسسة ومفتي ومساعديه، وقال ان وظيفة الافتاء في الجزائر موجودة حيث يقوم بها رؤساء المجالس العلمية عبر الولايات حيث يرشدون المواطنين ويساعدونهم في حل مشاكلهم، والمجلس العلمي على حد تأكيده يقوم في الوقت الحالي بمهمة الافتاء وتوجيه الائمة عبر الولايات. وشدد الوزير على ان يسفر هذا اللقاء المنظم على مدار يومين على موقف محدد من شأنه شرح للمواطنين ان الذي يرغب في معرفة الحكم الشرعي يجب عليه الرجوع الى المفتي اي الى المجلس العلمي وطلب تخصيص حصتين في الاسبوع عبر جميع الاذاعات المحلية للاتصال بالمواطنين بخصوص تقديم الفتوى، مؤكدا في سياق متصل انه خلال الايام القليلة المقبلة ستظهر قناة فضائية للقرآن الكريم. وما تجدر اليه الاشارة، فان هذا اللقاء شارك فيه رؤساء المجالس العلمية عبر 48 ولاية وتم عرض محاضرة وتتمثل في دراسة تحليلية تحت عنوان الافتاء عبر وسائل الاعلام من اعداد الاستاذ الجامعي نور الدين سريري من ولاية قسنطينة.