شكّلت زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية عين الدفلى رفقة وفد وزراي هام محطة هامة لتفقد ومعاينة مشاريع اقتصادية هامة بقطاعات اقتصادية تصدرها القطاع الاجتماعي ممثلا في التربية والسكن فضلا عن مشاريع إستراتيجية محورية عبر مختلف بلديات الولاية التي تمثل قطبا اقتصاديا بامتياز. وبخصوص قطاع السكن، تفقد سلال مشروع إنجاز 950 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري ببلدية خميس مليانة، وبعد متابعته عرضا حول المشروع دعا المسؤولين المحليين والقائمين على المشروع إلى توفير فضاءات تجارية للخواص مع الاستفادة من المساحات الواسعة بمحاذاة المشروع ودعا سلال المسؤولين إلى أهمية توفير فضاءات على غرار محلات تجارية ومقاهي ومطاعم يتم استغلاها بعد الانتهاء من المشروع، وترك مبادرة إنجاز المنشآت التجارية ومرافق التسلية للمستثمرين الخواص. كما أكد على أهمية استعمال مواد البناء المصنعة محليا لتشجيع الصناعة الوطنية والحد من فاتورة واردات هذا القطاع، ومن المنتظر أن يتم استلام المشروع الذي بلغت نسبة أشغال إنجازه 50 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة المقبلة. تدشين ثانوية بطاقة استيعاب 800 مقعد بيداغوجي وبقطاع التربية الوطنية، قام الوزير الأول بتدشين ثانوية ب 800 مقعد بعين الدفلى في إطار زيارة العمل التي قام بها، وتسمية ذات الثانوية باسم الشهيد نوري مبارك ببلدية برج الأمير خالد. وحضر سلال رفقة التلاميذ درسا نموذجيا في مادة الرياضيات حيث دعا إلى إرساء حوار دائم في الوسط المدرسي بين التلاميذ و الأساتذة لتطوير قطاع التربية و تحقيق نتائج أفضل في التحصيل العلمي ويقوم نظام التعليم بالثانوية على نمط نصف الداخلي وتتوفر على مرافق رياضية وترفيهية عديدة. يضع حجر الأساس لمشروع الطريق السيار وببلدية خميس مليانة بجنوب الولاية، قام الوزير الأول بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز الطريق الاجتنابي السريع الرابط ما بين خميس مليانة والبرواقية التابعة إداريا لولاية عين الدفلى والممتد على مسافة 67 كلم. وبعد حضوره عرض مصورا حول هذا المشروع، شدّد الوزير الأول على أهمية مراعاة عنصري الجودة وحماية البيئة عند عملية الإنجاز، مؤكدا على ضرورة احترام الآجال، ويتضمن المشروع الذي رصد له مبلغ مالي بقيمة 90 مليار دينار محولين اثنين و41 منشأة فنية و 16 جسرا وتتكفل بمتابعته ومراقبته مجموعة من المؤسسات الجزائرية والإيطالية. تدشين محطة لمعالجة المياه بالروينة كما أشرف سلال بعين الدفلى على تدشين محطة لمعالجة المياه ببلدية الروينة موجهة لتموين ست بلديات بالمنطقة بالماء الشروب، داعيا المسوؤلين القائمين على المشروع لتنسيق الجهود للتحكم في استخدام الأسمدة الكيميائية المستعملة في الزراعة للحد من تلوث المياه الموجهة للإستعمال اليومي من قبل المواطنين. كما حث سلال بعد استماعه لعرض من طرف مدير الموارد المائية للولاية حول تلوث المياه بالمجمعات المائية بمنطقة جندل، المسؤولين على قطاعي الموارد المائية و الفلاحة على مواجهة التلوث البيئي الذي قد يحصل جراء استخدام الأسمدة بكثرة. وأضاف سلال أنه من الضروري التأكد عند استخدام الأسمدة أنها لا تتسبب في حدوث تلوث زراعي في مياه الشرب. كما زار المختبرات التي تستخدمها هذه المحطة لمعالجة مياه الشرب بستة بلديات مجاورة. ويتعلق الأمر ببلديات الروينة و العطاف والعبادية و بوراشد وزدين و الماين التي ستزود بالماء الشروب، انطلاقا من سد أولاد ملوك المقدر سعته ب 127 هكتومتر مكعب. كما ستسمح هذه المحطة أيضا بسقي مساحة من 4.835 هكتار من الأراضي الفلاحية بالعبادية من ضمن المحيط الفلاحي للعمرة العبادية المقدرة مساحته الإجمالية ب 8.495 هكتار. مشروع إنجاز مركب لتخزين الحبوب بالعطاف وببلدية العطاف شرق ولاية عين الدفلى على وضع حجر أساس انجاز مطمورة لتخزين الحبوب، ولدى استماع الوزير الأول لعرض حول هذا المشروع الذي سيساهم في تعزيز طاقات التخزين المنتجات الفلاحية بالولاية، دعا إلى الإسراع في وتيرة الأشغال ليكون جاهزا شهر جوان القادم. كما دعا المسؤولين على شركة “باتيميتال” إلى العمل على انجاز مثل هذه الخزانات مستقبلا. وتقدر طاقة التخزين بهذه المنشآة التي تسير من طرف الديوان المهني للحبوب ب 200 ألف قنطار. وبالقطاع الفلاحي، تفقد سلال مزرعة نموذجية المسماة “سيدي بلحاج” الكائنة ببلدية عريب غرب الولاية، دعا خلالها إلى ضرورة تطوير نوعية الأعلاف الحيوانية المقدمة للبقر الحلوب بغرض الرفع من قدرات إنتاج الحليب. كما اقترح على مالكي هذه المزرعة التفكير في إنتاج غبرة الحليب مستقبلا بغرض خفض فاتورة استيراد هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع، وتنشط هذه المزرعة مع مجمع “سيم” في إطار شراكة عمومية خاصة.