عين الدفلى - قام وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الأحد بولاية عين الدفلى بوضع في الخدمة محطة الضخ لتزويد سكان بلدية جليدة بالمياه الصالحة للشرب وأعطى إشارة بعث أشغال مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب من سد أولاد ملوك لفائدة بلديات غرب الولاية. وستساهم هذه المحطة الهامة -استنادا للشروحات المقدمة للوزير بعين المكان- في تزويد زهاء ال45 ألف نسمة بالمياه الصالحة للشرب بعدما كانت في السابق تعاني من مشكل تذبذب التموين بالمياه. كما أعطى الوزير خلال زيارته التفقدية لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بالولاية إشارة بعث أشغال مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب من سد أولاد ملوك لفائدة بلديات غرب الولاية. وأشار سلال إلى أن من شأن هذا المشروع الذي ستتكفل بأشغاله مؤسسة كوسيدار الوطنية في آجال لا تتعدى ال20 شهرا من الآن في تزويد سكان بلديات كل من الروينة وزردين وماين وبوراشد والعطاف والعبادية البالغ عددهم ال200 ألف نسمة بالمياه الصالحة للشرب. ويأتي هذا الأخير للقضاء على مشكلتي ملوحة المياه والتذبذب في تزويد سكان المناطق الواقعة غرب الولاية بمياه الشرب. من جهتهم ستستفيد سكان بلديات كل من العامرة والمخطارية وعين الدفلى وعريب وسيدي لخضر وخميس مليانة اعتبارا من أواخر شهر جوان القادم من مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد سيدي امحمد بن طلبة الواقع ببلدية عريب الذي تفقده الوزير. أما فيما تعلق بمشاريع الموجهة لسقي الأراضي الفلاحية التي ستساهم لا محالة في تطوير القطاع بالولاية التي تعد منطقة فلاحية بامتياز فذكر الوزير أن الجهد منصب حاليا خلال المخطط الحالي لتوسيع رقعة المناطق المسقية بالولاية على غرار توسيع مشروع سد ملوك ليشمل بلدية زردين وذلك بنقل 125 مليون متر مكعب من المياه سنويا. وستساهم هذه المشاريع الحيوية التي استفادت منها الولاية علاوة على تحسين تزود السكان بالمياه الصالحة للشرب و تطوير قطاع الفلاحة في توفير مناصب شغل لأبناء المناطق الريفية الواقعة بها هذه المشاريع وهو الأمر الذي ألح عليه سلال على القائمين على القطاع. كما تفقد الوزير محطة ضخ المياه على المستوى محيط السقي لسهل العامرة (العبادية) الذي استفاد من عملية تأهيل مكنته من ضمان سقي 7200 هكتار من محيط السقي لسهل العامرة ومشروع تهيئة واد عيسى أوذراع لحماية مدينة العامرة من خطر الفيضانات. ويندرج هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 300 مليون دج ضمن برنامج حماية 19 بلدية من الولاية من خطر الفيضانات والذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 4 مليار دج استنادا للشروحات المقدمة بعين المكان. يذكر أن هذا المشروع الذي بلغت نسبة أشغاله 98 بالمائة سيجنب قاطني أحياء كل من 200 مسكن والمستقبل والبناءات الجاهزة وحي سيدي مرزوق من خطر الفيضانات علاوة على تحسين الوسط البيئي بالولاية. تجدر الإشارة إلى أن ولاية عين الدفلى التي تعد منطقة فلاحية بامتياز تتوفر على أربعة سدود كبرى و هي كل من سد أولاد ملوك الذي يبلغ منسوبه حاليا نسبة 16.5 بالمائة علما أن طاقة استيعابه تقدر ب 120 مليون متر مكعب وسد حرازة الممتلئ بنسبة 3.46 بالمائة. أما سد سيدي امحمد بن طيبة المقدر طاقة استيعابه ب 75 مليون م3 و سد غريب (116 مليون م3) فهما ممتلئان بفضل الأمطار الأخيرة بنسبة 75 بالمائة و 80 بالمائة على التوالي.