إنطلقت اليوم بولاية عين الدفلى أشغال الإجتماع الذي ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال41 لإنشاء الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بحضور فلاحين من مختلف ولايات الوطن. و قد تطرق الوزير الأول خلال هذا اللقاء الى الوسائل و الإمكانيات التي تساهم في تطوير قطاع الفلاحة مما سيساعد على خلق اقتصاد وطني متنوع وهذا في اطار استراتيجية الحكومة الجديدة في التعامل مع انخفاض أسعار البترول. وكان الوزير الأول قد عبر خلال لقائه وفد من الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يوم 13 سبتمبر المنصرم عن استعداد الدولة لتكثيف الجهود من أجل رفع جميع العراقيل التي تحول دون تحقيق تطوير القطاع. كما شدد بالمناسبة على أهمية "توحيد" القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية سنة 2009 خلال ندوة وطنية ببسكرة حول الفلاحة بهدف زيادة الإنتاج في مختلف فروعه و تحقيق الإستقرار في العالم الفلاحي . وبالإضافة الى مسح ديون الفلاحين و المربين المقدرة ب40 مليار دج أطلق رئيس الجمهورية خلال تلك الندوة جلسات القطاع الفلاحي و سياسة التجديد الفلاحي و الريفي بتخصيص غلاف مالي قدر ب200 مليار دج سنويا كدعم لمختلف الشعب و الفروع. و كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد شرع اليوم في زيارة عمل وتفقد لولاية عين الدفلى حيث إستهلها بمعاينة المزرعة النموذجية ب"سامي الجيلالي" الكائنة ببلدية بئر أولاد خليفة الواقعة بالجهة الجنوبية للولاية. و دعا الوزير الأول مهنيي قطاع الفلاحة أصحاب المسثمرات الفلاحية الفردية الى تنظيم أنفسم ضمن مجموعات للحصول على معدات و تجهيزات تساهم في تحسين المردود الفلاحي لتعويض نقص اليد العاملة المؤهلة. وأوضح السيد سلال أنه "حان الوقت لعصرنة قطاع الفلاحة من خلال الإستعانة بالتقنيات و المعدات الإنتاج الحديثة مخاطبا الفلاحين الذين قدموا عرضا لمختلف منتجاتهم الفلاحية". كما سجل الوزير الأول انخفاض في انتاج الحليب بالولاية حيث طالب في هذا الإطار بضرورة مساعدة مربي البقر الحلوب من خلال تسهيل مدهم بالأعلاف الحيوانية. و لدى معاينته لمعرض حول المنتوجات الفلاحية المنظم بنفس المزرعة أكد على ضرورة تغليف المنتوج الفلاحي في عملية التسويق وحث الفلاحون على إيلاء أهمية كبيرة لهذا الجانب بهدف تقديم نتائج أفضل في السوق. وتتربع المساحة الإجمالية المستغلة بهذه المزرعة النموذجية على مساحة تناهز 1453 هكتار و بها أحواض مائية تحت الأرض بطاقة إستيعاب 67500 متر مكعب يتم تموينها من شبكات منحدرة . وتضم المزرعة 210 رأس من الماشية منها 95 رأسا من الأبقار المنتجة للحليب. وتوجد مساحة تمتد على 800 هكتار مخصصة لإنتاج بذور البطاطس بهذه المرزعة التي لها الفضل في تأسيس شراكة مع 13 مؤسسة مختصة في هذا الميدان حيث يقدر معدل الإنتاج البذور ب 160 ألف قنطار في السنة الواحدة . وتحوي المزرعة النموذجية مساحتين بقوام 126 و30 هكتار لأشجار الزيتون والتفاح والإجاص وتشغل في هذه الشعبة نحو 88 عامل منهم 4 إطارات. ويشتمل مخط الغراسة لموسم 2016 بهذه المزرعة النموذجية على عديد من الشعب الفلاحية حيث تم تخخصيص مساحة 900 هكتار لغراسة البطاطس الموسمية والمتأخرة وتخصيص مساحة 800 هكتار لمحاصيل الحبوب منها 410 هكتار لإنتاج البذور. كما تم تخصيص مساحة 274 هكتار للعلف و50 هكتار لإنتاج البقوليات وكذا 60 هكتار لإنتاج الطماطم الموجهة للصناعة التحويلية الغذائية . و يتضمن برنامج الزيارة الى الولاية معاينة مزرعة نموذجية تابعة لمستثمرين خواص ببلدية عريب. وسيشرف أيضا على تدشين و تسمية ثانوية جديدة بسعة 800 مقعد باسم "نوري امبارك" ببلدية برج الأمير خالد. بعدها سيلتقي السيد سلال بعدد من الفلاحين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال41 لإنشاء الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين حيث من المنتظر أن يعلن عن إجراءات هامة من شانها إعطاء دفع جديد لقطاع الفلاحة و ضمان مساهمة فعالة في استراتجيه تنويع الاقتصاد الوطني. و ببلدية العطاف سيقوم الوزير الأول بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز مخزن للحبوب بسعة تخزين 200 ألف طن من مختلف الحبوب قبل إشرافه على تدشين محطة لمعالجة المياه بالروينة انطلاقا من سد اولاد ملوك و وضع حجر الأساس لانجاز الطريق الاجتنابي الرابع الرابط بين خميس مليانة (عين الدفلى) و برواقية (المدية) على مسافة 67 كلم. وسيعاين الوزير الأول بالمناسبة مشروع انجاز 950 سكن إيجاري اجتماعي ببلدية خميس مليانة.