أكد نور الدين موسى وزير السكن والعمران أن قطاعه يسير بوتيرة جيدة حيث يرتقب استلام 275 ألف وحدة سكنية هذا العام، بعد ما كانت الحصيلة لغاية 31 ديسمبر 2008 ما يناهز 827 ألف وحدة سكنية سلمت، معتبرا سنة 2008 سنة محورية لقطاع البناء والسكن، مضيفا لدى اشرافه على افتتاح الصالون الدولي ال 12 للبناء ومواد البناء والاشغال العمومية »باتيماتيك« بقصر المعارض بان المئات من العائلات الجزائرية استفادت من برنامج المليون سكن، مؤكدا بأنه سيتم بلوغ هذا البرنامج الذي كلف حوالي ألف مليار دولار و 300 مليار دولار بالنسبة للتحصيل الحضري. واستطرد قائلا بأن برنامج المليون سكن لم يستهلك بعد، بحكم أنه في طور الانجاز، وبالنسبة لعدم استقرار سعر مادتي الحديد والاسمنت بسبب المضاربة، أجاب نور الدين موسى بأن الحكومة اتخذت تدابير في هذا الشأن وان انتاج الاسمنت ببلادنا عرف قفزة نوعية بطاقة انتاجية تقدر ب 6,11 مليون طن تنتجها المصانع العمومية و 5,6 مليون طن بالنسبة للمصانع الخاصة، مما يلبي حاجة القطاع بصورة كافية، وحسب السيد الوزير، فان السوق الوطنية مرتبطة بالسوق العالمية وهي (السوق الوطنية) بحاجة الى تنظيم. وقال ايضا بأن انتاج الحديد كاف للبناء وتقدر نسبة انتاجه بالجزائر 23٪ و 77٪ مستورد. واعتبر وزير السكن والعمران، الصالون الدولي ال 12 للبناء الذي جاء تحت شعار »ما بعد مليون وحدة سكنية.. البحث عن افاق جديدة« بأنه فرصة للمتعاملين الوطنيين والشباب للتعرف على ما استحدث من أساليب جديدة وعصرية في مجال البناء، واستلهام أفكار لما يحدث هناك، مشيرا الى أنه حان الوقت لعصرنة مواد البناء لتدارك العجز الذي كان في السابق. وأضاف بان طبعة هذه السنة، شهدت اقبالا كبيرا لشركات الانجاز ومنتجي مواد البناء، لا سيما الاجانب منهم، مقارنة بالطبعة الاولى التي كانت عام 1997 حيث كان عدد المشاركين قليلا بسبب الظروف التي عاشتها بلادنا انذاك، وبالتالي اصبح الصالون هذا العام يكتسي صبغة متوسطية، جهوية وعالمية، وانتقل قطاع السكن من الاساليب التقليدية الى أساليب أكثر حداثة وعصرنة، تكون في مستوى تطلعات المواطنين والمقاولين. وحسب موسى، فان الكثير من الجزائريين متواجدين مع شركاء اجانب سواء عن طريق التسويق او البناء خلال هذا المعرض، مؤكدا بأن الوزارة الوصية تراهن على التوعية وادماج الشباب في الديناميكية الجديدة، باستعمال اساليب جديدة، ومد جسر التعاون والتنسيق بين عالم التكوين المهني والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجامعة كمنتج للاطارات واليد العاملة المؤهلة، مضيفا بأن قطاع البناء استحدث الكثير من مناصب العمل. وللتذكير، فان الصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية، شهد مشاركة قرابة 700 مؤسسة منها 280 شركة قدمت من 15 دولة، ومشاركة قوية للمؤسسات الاجنبية ب 84 مؤسسة تركية و 79 مؤسسة فرنسية و 22 مؤسسة تونسية و 13 مؤسسة بلجيكية وعشر مؤسسات مصرية. حيث خصص الجناح المركزي للانتاج الوطني الذي ضم عددا كبيرا من الشركات الوطنية كمكاتب الدراسات، وهيئات مراقبة ومعاهد البحث وكذا مؤسسات الانجاز وغيرها من المؤسسات المشاركة. أما على مستوى الجناح »أ« فنجد عارضين من مختلف الدول، ألمانيا، اسبانيا، البرتغال، فرنسا، ايطاليا، وتونس، والجناح »س« خصص للمؤسسات المصرية، أما كل من الجناح »ج« و »و« فخصصا لشركات التوزيع والشراكة الدولية. كما سيتخلل هذا الصالون تنظيم لقاءات ومحاضرات تتناول حصيلة انجازات قطاع السكن والعمران، ينشطها خبراء في الميدان.