قال عضو مجلس النواب الليبي فتحي باشا آغا، “إن حكومة الوفاق الوطني هي الورقة الأخيرة التي يمكن أن تنقذ الشعب من الصراع الدائر الآن بالبلاد”. وأوضح باشا آغا، أمس، أهمية ما قد تقدمه حكومة الوفاق في محاربة الإرهاب، قائلا إن “الموافقة على حكومة الوفاق الوطني من قبل البرلمان وكل المكونات الليبية والإسراع لكي تكون داخل ليبيا هي الطلقة الأولى ضد الإرهاب، لكونه المتضرر الأول من ذلك”. وأضاف، أن “وضع ليبيا الفوضوي كان أفضل فرصة للمنظمات الإرهابية للتمدد داخل ليبيا، وتواجد الحكومة داخل ليبيا والتوافق عليها يمنع الإرهاب من هذا التمدد، لأن الحكومة تعني عودة المؤسسات الأمنية والخدمية والجيش على أن تكون حكومة واحدة شرعية يلتفّ حولها كل الليبيين ويعترف بها العالم”. وأكد عدم استطاعة أيّ جهة محاربة الإرهاب بدون حكومة، “لأن محاربته، كما قال، تحتاج إلى التفاف الليبيين حول حكومة واحدة وإلى استدعاء الجيش”، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب “عمل كبير من المفترض أن تنظم له الحكومة، لكونه يحتاج لعمل فكري واجتماعي وأمني وكذلك عمل عسكري”. باشا آغا، هو عضو في الحوار الوطني الليبي والمرشح لرئاسة “مجلس الدفاع والأمن القومي” بحكومة الوفاق الوطني، كما ينص عليه الاتفاق السياسي الليبي، الذي تم التوصل إليه في 17 ديسمبر الماضي بين مختلف الأطراف الليبية تحت رعاية الأممالمتحدة. وقال باشا آغا، إنه “من بداية الحوار حتى نهايته أعددنا اتفاقية لصالح كل الليبيين ولابد من دعم كل المؤسسات إلى جانب المؤسسات الأمنية والجيش والشرطة”. من ناحية ثانية، طالب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي لمساعدته في مواجهة الإرهاب وفرض القانون لتنعم ليبيا بالأمن والأمان. جاء ذلك خلال لقائه بمدينة “سوسة” التونسية، رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، إلى جانب عدد من نواب ليبيين. وشدد الجروان في بيان له، السبت، على أن البرلمان العربي يدعم الشعب الليبي في المحافل الدولية، بما يملكه من قنوات دبلوماسية برلمانية، مبديا استعداد البرلمان العربي للمشاركة في دعم الحوار الوطني الليبي بما يخدم مستقبل ليبيا.