أكّد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، من تيبازة على أنّ الدستور الجديد الذي صادق عليه مجلس الوزراء تعرّض لمجمل القواسم المشتركة ما بين الجزائريين التي يجب أن يحافظ عليها الجميع، وأشار بهذا الصدد إلى أنّ أول نوفمبر والمجاهد والشهيد ومقابر الشهداء ومراكز التعذيب تعتبر جميعها عوامل مشتركة بين الجزائريين بوسعها المساهمة في كتابة تاريخ الثورة وتبليغه للأجيال. في ذات السياق، قال وزير المجاهدين بأنّ المادة 5 من الدستور الجديد المقترح للمصادقة قريبا تنص صراحة على أنّ العلم والنشيد الوطنيين يعتبران من مكتسبات الثورة التحريرية، التي لا يمكن الخوض فيها من خلال تغييرها مستقبلا كما تنص المادة 62 على تكفل الدولة بكتابة تاريخ الثورة وتبليغه للأجيال. وبمنطقة سيدي سميان النائية، قال وزير المجاهدين بأنّه من العيب الحديث حاليا عن اهتراء مقابر الشهداء التي تعتبر من مكاسب ثورة التحرير، وذكّر بأهمية العناية بمراكز التعذيب ومقابر الشهداء، كما ركّز وزير المجاهدين على أهمية تجسيد برنامج رئيس الجمهورية على أرض الواقع وهو البرنامج الذي يتضمن محورين رئيسيين يعنى أولاهما بالتكفل النفسي والاجتماعي بالمجاهدين وذوي الحقوق فيما يعنى الثاني بكتابة تاريخ الثورة وتبليغه للأجيال. تجدر الإشارة، إلى أنّ وزير المجاهدين كان قد تفقّد أمس مركز التعذيب الوحشي الذي أحرق به 14 مواطنا ببلدية سيدي سميان بأعالي تيبازة غير بعيد عن موقع معركة سيدي سميان، التي سقط بها مجاهدان و5 جنود فرنسيين سنة 1957، كما اطلع على نهاية أشغال الترميم والتزيين التي حظيت بها مقبرة الشهداء بشنوة ببلدية تيبازة، إضافة إلى مشروع إنجاز مقر جديد لمديرية المجاهدين بعاصمة الولاية.