أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأحد بالجلفة بأنه سيتم تنظيم ندوة دولية في مارس المقبل لمناقشة موضوع "التعذيب والتنكيل والتشريد الذي عانى منه الجزائريون إبان فترة الاستعمار". وأوضح الوزير في تصريح له على هامش زيارة عمل و تفقد قام بها إلى الولاية بأن هذه الندوة التي لم يتم بعد تعيين الولاية التي ستحتضنها تندرج في إطار "تبليغ رسالة الشهداء ورسالة أول نوفمبر للجيل الصاعد". ووقف السيد زيتوني في محطته الأولى من هذه الزيارة ببلدية بويرة الأحداب على معتقل و مركز للتعذيب أنشأه المستعمر بمنطقة قلتة السطل سنة 1853 بهدف قمع الثورات و الانتفاضات الشعبية بالمنطقة. وقد خصص لهذا المركز سنة 2015 غلاف مالي بقيمة 52 مليون دج لتحويله إلى معلم تاريخي. و في عين المكان استمع الوزير لأحد المجاهدين الذي اعتقل بالمركز. وحث الوزير مسؤولي القطاع بالولاية على ضرورة الاستماع لشهادة هذا المجاهد وغيره لجمع المادة التاريخية ووضعها في متناول الطلبة والباحثين والأساتذة المخولين بكتابة وتدوين التاريخ. "فهم أهلا لها دون غيرهم" كما شدد الوزير مستدلا بفكرته بكون هذا المعلم (مركز التعذيب) يشكل "وثيقة تاريخية رسمية" . وألح السيد زيتوني على ضرورة كتابة التاريخ من أفواه صانعيه مشيرا إلى وجود عملية لتسجيل الشهادات وجمعها وتوثيقها. وقام الوزير بزيارة مركز الراحة للمجاهدين الكائن ببلدية الشارف (40 كلم غرب الجلفة) والذي اكتمل إنجازه أين وقف على المرافق التي يضمها هذا المركز الذي أنجز على مساحة تناهز 5500 م2 ورصد لمشروعه غلاف مالي بقيمة 410 مليون دج. وبعاصمة الولاية تفقد السيد زيتوني المقر الجديد لمديرية المجاهدين الذي أنجز وفق نمط معماري و هندسي متميز حيث أكد على ضرورة التكفل دائما بملفات المجاهدين وذوي الحقوق في "أسرع وقت". وبمقر الولاية أشرف الوزير على لقاء مع المجاهدين ومنتخبي الولاية عرج خلاله على عديد المواضيع لاسيما منها المتعلقة بكتابة تاريخ الثورة.