فضل المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة في ثالث يوم من حملته الإنتخابية أن تكون عاصمة الزيانيين محطة لتنشيط المحاور الكبرى لبرنامجه المقترح للفترة ما بين 2009 و 2013 حيث تم التركيز على محور الصحة وآفاق إعداد سياسة متكاملة مبنية على أساس الإعتناء بالمورد البشري الكفء وتوفير العتاد الإستشفائي المناسب حيث قال، في هذا الصدد، بأن المنظومة الصحية لا تعني الطب والمريض فقط، وإنما يقترح إدماج المهندسين والإجتماعيين والنفسانيين وفق نظرة شاملة تكون خلاصة للقاءات جهوية ووطنية قصد إيجاد التسيير الأمثل لجميع الهياكل الإستشفائية دون الإهتمام بالعراقيل التي قد تصدر عن الوزارة الوصية عن القطاع، ملحا في هذا الأمر كذلك على إصدار قانون أساسي. وأمام تقاطع مداخلته بالتصفيقات الحارة والزغاريد والدعوات بالعهدة الثالثة، إنتقل المترشح بوتفليقة ليكشف للجميع بأنه يحترم إختيار الشعب مهما كان وأنه شخصيا، إذا ما زكاه الشعب بقوة يوم 9 أفريل، سيواصل سياسة المصالحة والتنمية الشاملة لصالح الفلاحين والعمال والمرأة والشباب وكل الشرائح الإجتماعية مع توجيه تحية تقدير لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الذين عرفوا، الى جانب الشعب، كيف يحمون الجزائر من الضياع في سنوات الجمر والمأساة، مع التطرق أيضا إلى أن العمل الشريف الذي، مهما كان، يحفظ الكرامة، وهنا تعهد بأنه سيخلق بإذن الله تعالى ثلاثة ملايين منصب شغل ويبني مليون وحدة سكنية ويدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة ويواصل كذلك دعم البنية التحتية ليحيي مجددا الشعب الجزائري صاحب السيادة العليا في إختيار رئيسه وأن الرئيس الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات ونسبة كبيرة من المشاركة سيتمكن من التحدث برأس مرتفع في المحفل الدولي ويسقط جميع المخططات والدسائس الخارجية ضد البلاد، مستشهدا في هذا الصدد بمرور شهر لتحرك مجلس الأمن لإتخاذ موقف بخصوص الإعتداء الإسرائيلي على غزة...