شدد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من باريس، على أهمية المشاركة في استحقاق اأفريل المقبل، معربا عن رفضه مختلف دعوات المقاطعة التي اعتبرها "تحمل بذور الفتنة في طياتها"، ليؤكد في تجمع خص به أبناء الجالية الجزائرية بالعاصمة الفرنسية "لا يهم من سيفوز بالانتخاب الرئاسي المقبل، لكننا بحاجة إلى رئيس ينتخب بأغلبية عالية من الأصوات". رافع وزير الموارد المائية بباريس لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى إدارة حملته الانتخابية، حيث استعرض، في شريط وثائقي، أمام جمهور متحمس من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة هناك مختلف الانجازات التي تحققت خلال فترة رئاسته للجمهورية، مرجعا الفضل في التحولات التي شهدتها البلاد خلال العشرية الأخيرة بعد عودة السلم والأمن إلى سياسة المصالحة الوطنية و"وضع أسس حقيقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية"، حيث أشار إلى أن الهدف الرئيسي الذي يصبو إليه بوتفليقة هو "جعل الجزائر في مصاف الدول القوية والمزدهرة". وخلال التجمع الذي نظمته مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة بدار الكيمياء بالعاصمة الفرنسية، شدد عبد المالك سلال على ضرورة تسجيل مشاركة "مكثفة" من قبل الجالية الوطنية بفرنسا في الاقتراع الرئاسي المقبل، حيث أشار أمام جمهور الحاضرين "أنتم مدعوون للمشاركة بكثافة في الاقتراع المقبل ابتداء من 4 أفريل، فمن خلال ممارستكم لحقكم المدني وأدائكم واجبكم الوطني سوف تؤدون عملا يستحق التقدير وهكذا ستكونون قدوة لكافة الجزائريين يوم ال9 أفريل المقبل". ومن أجل تحفيز جزائري باريس على التصويت، عدد سلال جملة من المشاريع الكبرى التي تم انجازها من خلال تقديم معطيات مدعمة بالأرقام لإبراز التحولات التي تشهدها البلاد، في إشارة إلى المشاريع المتعلقة بالطريق السيار شرق-غرب وتحديث شبكة السكك الحديدية وبناء 30 سدا وكذا الانجازات المحققة في مجال السكن والتربية والتعليم والصحة، حيث قال "لقد تم تخصيص 126 مليار دولار للنفقات العمومية وحدها، ومهما عملنا فان أفضل استثمار يبقى العنصر البشري بحيث ستعد الجزائر مليوني طالب سنة 2015"، مضيفا "إننا نملك الإمكانيات المالية والطاقات البشرية وحرية التحرك كوننا سددنا كل ديوننا تسديدا مسبقا"، ليؤكد "لقد أعدنا بناء كل ما دمره الإرهاب، كل الجزائريين يريدون ان تكون بلادهم قوية وستكون كذلك لأننا سوف نواصل مسيرتنا". وفي حديثه عن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي باشره رئيس الجمهورية، شدد مدير حملته الانتخابية على ضرورة مواصلة وتعزيز هذا المحور، من خلال التأكيد على ضرورة تصالح الجزائريين مع أنفسهم، الذي قال إنه "لا يتعلق فقط بمكافحة الإرهاب لأن قضية أمن المواطن قضية أولوية بالنسبة لنا، لكن ينبغي أيضا مكافحة كل ما يباعد بيننا، ينبغي علينا التصالح مع تاريخنا وماضينا وتقاليدنا، من الضروري أن نفتخر ونعتز أكثر لكوننا جزائريين"، ليسلط الضوء بعدها على الاهتمام الكبير الذي تحظى به الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، معلنا في هذا السياق "لقد أظهرتم في كل الأوقات وفي كل المناسبات مدى تمسككم ببلدكم الأصلي وأنكم تتابعون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بوطنكم، فأنتم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وليس لدينا أية عقدة إزاء أولئك الذين اختاروا الجنسية المزدوجة". من جهة أخرى، استعرض سلال مقترح إنشاء مجلس وطني استشاري للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وكذا شروط المشاركة الأفضل للكفاءات والمستثمرين في جهد التنمية الوطنية، كما خصص جانبا للحملة الانتخابية في يومها التاسع، والتي أعرب عن مدى ارتياحه وسروره "للحماس الكبير الذي يشهده هذا الموعد الانتخابي الهام"، مؤكدا "لا يهم من سيفوز بالانتخاب الرئاسي المقبل لكننا بحاجة إلى رئيس ينتخب بأغلبية عالية من الأصوات" وكانت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة قد سطرت برنامجا خاصا لشرح حملته الانتخابية أمام الجالية الجزائرية بالخارج، حيث تقرر تنظيم أربع تجمعات شعبية بفرنسا، تكفل مدير الحملة الانتخابية عبد المالك سلال بتنشيط ثالثهما بباريس، في حين نشط باقي التجمعات المقررة بثلاث مدن فرنسية عضو لجنة مديرية الحملة عمارة بن يونس، والتي تم خلالها إعطاء صورة حول مختلف الرهانات والبدائل التي يقترحها المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة خلال السنوات الخمس المقبلة في حال بلوغه قصر المرادية للمرة الثالثة.