أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأحد، قبل استئناف أعمال اليوم الثاني من القمة العربية في سرت، شرق ليبيا، أن بلاده ليست طرفا في أي بيان تصدره القمة بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وقال في تصريحات للصحافيين: "نحن لسنا طرفا في أي بيان صدر عن القمة حول المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل"، في إشارة إلى بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وأشار بيان اللجنة إلى أنه في حالة عدم وقف الإجراءات الإسرائيلية وضمان تنفيذها أو تكرار مثل هذه الإجراءات الاستفزازية (الاسرائيلية)، يصبح الحديث عن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة غير ذي موضوع، مع تأكيد الربط بين هذين الأمرين. وأضاف المعلم: "سوريا كانت منذ اجتماع الثالث من مارس (في القاهرة) ضد المفاوضات غير المباشرة وكنا وحدنا. وعبرنا عن موقفنا ومازال موقفنا يثبت صحته بعد أن قرر نتنياهو بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية". وشدد الوزير السوري: "لسنا طرفا في البيان، مؤكدا أن موقف سوريا يقوم على أنه في حال توقفت سياسة الاستيطان الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات". بيد أنه لاحظ أن مسألة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قرار فلسطيني وهم أدرى بالضمانات والتأكيدات التي تقدم لهم. وكان الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أعلن في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء الجمعة في سرت شرق ليبيا أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مرهونة بتجميد الاستيطان وخصوصا إلغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وفيما يتعلق بالجولان المحتل، فإن مسودة البيان الختامي تتضمن التأكيد على دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لسوريا في مطلبها باستعادة كامل الجولان المحتل والعودة إلى خط الرابع من جوان 1967 استنادا إلى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. وفيما سيؤكد القادة العرب في بيانهم المنتظر تضامنهم الكامل مع سوريا ولبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، يتعهدون بأن أي تعد على أحدهما اعتداء على الأمة العربية كلها، وبتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وبما يحفظ أمنه واستقراره.